فضحت وثائق ''ويكيلكس'' سلطات المخزن عندما كشفت أن المغرب رخص لأمريكا باختراق أجوائه والسماح للطائرات العسكرية الأمريكية بالمرور إلى منطقة الساحل بحجة محاربة تنظيم قاعدة المغرب. وبهذا يخترق المغرب كل المعاهدات بين دول المغرب العربي في إطار اتحاده، ويضرب كل أعرافه ومواثيقه عرض الحائط، ويدعو إليه في كل مناسبة؟. لا زال موقع ويكيليكس ينشر عددا من الوثائق السرية التي حصل عليها والبالغ عددها 250.000 وثيقة، وقد دشنت جريدة ''الأخبار'' اللبنانية نشر وثائق ويكيليكس المتعلقة بالدول العربية والتي حصلت عليها حصريا على موقعها الإلكتروني منذ البارحة، وقامت بوضع روابط لها عبر أعلام الدول المعنية: مصر، العراق، المغرب، تونس، ليبيا، الجزائر، موريتانيا، ولبنان، وذلك باللغة الإنجليزية. فبتاريخ 4 جانفي 2010 تم نشر تقرير سري عن زيارة القائد الأول لأفريكوم في نهاية ديسمبر 2009 للمغرب عرفت توقيع اتفاقات عسكرية مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الجنرال عبد العزيز بناني، من أجل تسليح وتطوير أداء القوات الجوية الملكية المغربية. كما أشارت نفس الوثيقة إلى وجود ترخيص مغربي للطائرات العسكرية الأمريكية بمرورها عبر الأجواء المغربية ضمن عمليات منطقة الساحل في إطار محاربة تنظيم القاعدة. وفي سياق التسلح المغربي تلخص الوثيقة الصادرة عن السفارة الأمريكية بالرباط بتاريخ 10 جوان 2009 مجالات العمل والتعاون بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية وتشمل الحوارات الأمنية الثنائية، ومناقشة مراقبة الحدود والمسائل المرتبطة بمجال التسليح والعسكر كتبادل المعلومات الاستخبارية، المبيعات العسكرية الخارجية، وخطط للتعاون الأمني، وبرامج التدريب التي تعتزم الولاياتالمتحدة توفيرها للمغرب حتى يمكن الحفاظ على قوة الجيش المغربي ومواصلة تطويره من أجل المشاركة في مجال عمليات حفظ السلام. ويختم السفير كابلان مراسلته بأن المغرب يظل شريكا مثاليا في الحرب ضد الإرهاب، ولا بد من تطوير مجالات التعاون العسكرية والسياسية حتى يبقى حليفا مستقرا ورائدا في منطقة شمال أفريقيا. وفي موضوع آخر وفي وثيقة أرسلت بتاريخ 09 جوان 2009 تم التطرق لتصريحات لياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات العامة في المغرب المعروفة بلادجيد في حوار جمعه بكودل بور وهو عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي قال فيها بأن المغرب مرتاح لحالة الاستقرار بالجارة موريتانيا وأنه حريص على استمرار الأجواء الديمقراطية.. كما أكد المنصوري أيضا بأن النزاع حول الصحراء الغربية مع البوليساريو قد ثنى المغرب عن محاصرة توسع تنظيم قاعدة المغرب. وتظهر هذه الوثيقة بالذات أن المغرب يحاول في السر والعلن مهاجمة الجزائر من خلال أي لقاء مع القادة الأمريكيين، فلا يكاد يمر أي لقاء دبلوماسي مغربي من دون التهجم على الجزائر محاولين إقناعهم حول ''تطرفهم'' في الصحراء الغربية، هذا فضلا عن التصريحات اليومية للسياسيين المغربين في كل مناسبة محلية أو دولية.