وجه وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم السالك نداءً عاجلا لمجلس الأمن الأممي لتمكين بعثة المينورسو من ممارسة مهامها مجددا ، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته حيال الشعب الصحراوي وأبرز السيد الوزير خلال ندوة صحفية بمقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أن "الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو توجهان نداءً عاجلا لمجلس الأمن للأمم المتحدة لتمكين البعثة المينورسو من ممارسة مهامها مجددا ، مؤكدا أن طرد التشكيلة المدنية للبعثة من قبل المغرب "يفتح المجال لتصاعد العنف ويهدد مسار تصفية الاستعمار الذي باشرته الأممالمتحدة في الصحراء الغربية واعتبر السيد محمد سالم السالك أنه يجب على مجلس الأمن الأممي تحديد تاريخ ورزنامة واضحة لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير وهي المهمة التي أنشئت من أجلها بعثة المينورسو ، مشيرا إلى أن "مجلس الأمن الأممي أصبح جزءا من المشكل بحيث أن فرنسا باعتبارها عضوا في مجلس الأمن تعرقل مسار تصفية الاستعمار وبعد أن ذكر باتفاقات الشراكة التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي ، دعا وزير الخارجية هذا الأخير إلى "تحمل مسؤولياته" من خلال إرغام المغرب على احترام الشرعية الدولية ، معتبرا أن "الاتحاد الأوروبي ملزم باحترام ميثاق الأممالمتحدة ومساعدة الشعب الصحراوي على التمتع بالحق في الحرية" طالبا منه وقف سياسة "الكيل بمكيالين" وأضاف الوزير، أنه حان الوقت لكي يمارس الشعب الصحراوي حقه الثابت في تقرير مصيره طبقا لمخطط التسوية الموقع بين جبهة البوليساريو والمغرب سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة ، وتأسف كون الاستفتاء لم ينظم بعد على الرغم من انقضاء 25 سنة منذ إنشاء بعثة المينورسو وهذا بسبب تعنت المغرب وإرادته في التراجع عن التزاماته ضاربا عرض الحائط بالشرعية الدولية وأدان وزير الشؤون الخارجية في هذا السياق الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة و"الاستغلال غير القانوني" لثروات الصحراء الغربية وأكد السيد محمد سالم السالك أن "الجميع يعلم أن المغرب يعد منذ 2007 العائق الرئيسي في تسوية النزاع" وهو يرفض التفاوض حول حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير ، كما أنه يسعى إلى كسب الوقت الشيء الذي سينقلب ضده