فاقت مستحقات مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالحراش بولاية الجزائر لدى زبائنها 2 مليار دج ،ما تسبب في صعوبات مالية لخزينة المديرية، حسبما جاء اليوم الثلاثاء في بيان عن المؤسسة. وأوضح البيان ان قيمة مستحقات مؤسسة سونلغاز الحراش لدى زبائنها بلغت 2،6 مليار دج مقسمة بين القطاعين الخاص ( صناعيين و زبائن عاديين ) و القطاع العام (إدارات العمومية و بلديات ) . و انعكس عدم تسديد مستحقات المؤسسة من قبل الزبائن المؤسسة في"إعاقة" تطور مشاريع هذه الأخيرة بالنظر إلى الصعوبات المالية التي باتت تعرفها خزينة المديرية. و جاءت الحصة الأكبر من المستحقات غير المدفوعة من نصيب القطاع العمومي والتي تتسبب في خسارة هامة لسونلغاز الحراش بما يمثل 1،58 مليار دج من إجمالي الديون المستحقة للمؤسسة عند زبائنها . و أورد البيان أن هذا الرقم "المرتفع" يشمل 1 مليار دج من مستحقات الإدارات العمومية و 582 مليون دج مستحقات الجماعات المحلية "بلديات". ووصلت ديون القطاع الخاص حسب البيان إلى 842 مليون دج غالبيتها تعود لزبائن عاديين بما يعادل مبلغ مالي قدر ب 656 مليون دج مقابل 186 مليون دج مستحقات الصناعيين غير المدفوعة. و بالرغم من الإنذارات والإشعارات المتعددة الموجهة للمعنيين إلا أن رقم المستحقات يبقى جد مرتفع ، أضاف البيان. و تلجأ المديرية كاخر حل لخيار قطع التيار الكهربائي و الغاز من اجل تدارك الوضعية لكن دون جدوى. فالمستحقات تضاعفت منذ سنة 2008 لغالبية الزبائن إلا ان وصلت إلى مبلغ 2.6 مليار دج حسب نفس المصدر. ولتدارك الأمر قامت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالحراش بإطلاق حملة مكافحة ضد الزبائن المتهربين من دفع مستحقات الشركة حسب تصنيفهم . وورد الزبائن العاديون في خانة القطع الآلي للكهرباء و الغاز بعد 18 يوما من استلام فاتورة الدفع ، مع إجراء أخر يتمثل في تطهير المستحقات السابقة بإشعارات إنذار. و بخصوص الصناعيين و البلديات فانهم يتسلمون في إطار هذه الحملة إشعار إنذار بأنه في حال عدم الدفع للمستحقات في الآجال المحددة سيتم اللجوء إلى قطع الكهرباء و الغاز. و بالنسبة للإدارات العمومية فان المؤسسات الحساسة و ذات طابع الخدمة العمومية على غرار المستشفيات تستفيد حسب المؤسسة من إستراتيجية خاصة و مختلفة لتحصيل المستحقات المالية اللازمة عليها مقارنة بباقي الزبائن . وسيتم تنظيم مواعيد تشاور و تقرب من هذه الهيئات عن طريق جلسات عمل للوصول إلى حلول لهذا الأشكال، يضيف البيان.