"طرشاقة " قصة يشتعل فيها شغف النجوم ليحرق تناقضات المجتمع يضرب الكاتب و المخرج المسرحي أحمد رزاق ومجموعة من نجوم التلفزيون و المسرح، موعدا لجمهور الركح الوطني محي الدين بشطارزي، في السادس عشر من شهر جوان الجاري، لعرض قصة حب "طرشاقة" الغريبة و الخيالية، التي تغوص في مملكة عيدان الثقاب لتنقل واقع حياتهم داخل علبة صغيرة هي صورة تختزل كل تناقضات المجتمع و تكشف جانبه الجميل و وجهه المظلم. يأخذنا العرض إلى عالم غريب كما كشف عنه المخرج و كاتب النص أحمد رزاق للنصر، وهو مملكة ثقاب الكبريت و كيف يعيشون في علبهم الصغيرة أين تزدهر علاقة حب بين " طرشاقة و زالاميت"، يرفضها المجتمع و يحاول إطفاء لهيبها الدافئ، لأنه لا يتقبل فكرة أن تنشأ علاقة بأبعاد إنسانية بين عود الثقاب و الكبريت ، فالحب ليس من ميزاتهم و لا يحق لهم أن يتبعوا مشاعر البشر، حيث أن الكبريت أداة نار وليس له قلب ولامشاعر. و وسط هذه الجلبة تنقلب الأوضاع في المجتمع و يسود فكر مناهض للحب باعتباره جريمة خلقت توجهات منافية للمنطق، في محاولة لإسقاط ما يحدث في العالم من تغيرات على وقعنا كجزائريين و عرب. العمل عبارة عن كوميديا ساخرة تحاكي فوضى القيم الإنسانية في العالم، من بطولة مجموعة من النجوم أبرزهم عديلة سوالم و اسامة بودشيش اللذان يلعبان دوري طرشاقة زالاميت، كما يتقاسم الأدوار الرئيسية ممثلون من كل جهات الوطن على غرار عبد الله جلاب و ياسمين عبد المومن، بالإضافة للفنانة سميرة صحراوي و رياض جفافلية، ياسين زايدي و الفنان حميد عاشوري، يجمع العمل أيضا كل من محمد الحواس و مصطفى لعريبي، إضافة إلى لندة بلوز و خريج مدرسة الحان و شباب عبد الله الكرد، الذي يشارطه الركح كذلك كل من مونية أيت مدور صبرينة قري، صبرينة بوكرو و شهرزاد و غيرهم. و يراهن المخرج على نجوم فنية هامة اشتهرت في الدراما الجزائرية في السنوات الأخيرة ليمنح المسرحية قاعدة جماهرية واسعة و متنوعة، على اعتبار أن هؤلاء وهم أبناء الركح قبل أن يتبناهم التلفزيون، سيضيئون ببريقهم منصة العمل و يقدمون له الكثير، كما سيسهمون في إعادة الجمهور الى المسرح بعودتهم إليه مجددا. تجدر الإشارة إلى أن المخرج قد خاض تجربة قريبة سنة 2013 من خلال عمل " هن و الرجال قليل"، حيث اعتمد على أسماء مسرحية عربية هامة، على غرار المغربية ماجدة زبيدة والتونسية خديجة اليزيدي والمصرية نريمان مشعل.، وذلك لإعطاء بعد جماهري اكبر للعمل.