كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبدالمالك بوضياف بالبليدة عن تلقي مصالحه للعديد من الطلبات الخاصة بإنجاز مستشفيات عبر مختلف ولايات الوطن سيتكفل بها محسنين و متبرعين. وأوضح السيد بوضياف على هامش زيارته لمقر دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان التابعة لجمعية "بدر" بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال أن العديد من المحسنين من مختلف ولايات الوطن أودعوا طلبات لإنجاز مؤسسات صحية ستساهم بشكل كبير في تحسين ظروف علاج المرضى. وتتمثل أبرز هذه المبادرات التي ينتظر الانطلاق في إنجازها بعد الحصول على الموافقة من طرف وزارة الصحة في "مشروع إنجاز 10 مستشفيات موزعة عبر مختلف ولايات الوطن سيتكفل بإنجازها محسن رفض ذكر اسمه" يقول الوزير إلى جانب مستشفى متخصص في طب الأطفال ببوسعادة (المسيلة) و الذي تقدر طاقة استيعابه ألف سرير وآخر بوهران (120 سرير) و مستشفى بعين وسارة. وفي هذا السياق أكد الوزير الذي "أثنى" على مثل هذه المبادرات أنه "يحرص في كل مناسبة على دعوة المواطنين إلى الانخراط في مثل هذه المساعي التي تدعمها الدولة و تشجعها" مشيرا إلى أنه سيتم "مستقبلا" إنجاز دار إحسان على مستوى كل ولاية تتوفر على مركز لعلاج السرطان بغية تخفيف عناء التنقل على المرضى. وفي هذا السياق استمع السيد بوضياف إلى عرض حول مشروع إنجاز مستشفى متخصص في سرطان الأطفال يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني بمبادرة من جمعية بدر لمساعدة مرضى السرطان و الذي سيتكفل مستقبلا بالأطفال المصابين بهذا المرض من مختلف ولايات الوطن. ويضم هذا المشروع الذي سيتم بعث أشغال إنجازه بداية السنة المقبلة مبنيين الأول يتوفر على 60 سريرا و قاعات للجراحة و أخرى للعلاج و إعادة التأهيل فيما يخصص المبنى الثاني الذي يتوفر على 36 سريرا لإقامة المرضى و أوليائهم إلى جانب تخصيص قاعات لتدريس الأطفال المرضى طيلة فترة إقامتهم و كذا توفير مساحات للعب. وحسب نائب رئيس جمعية بدر لمساعدة مرضى السرطان الدكتور ياسين تركمان فإن تاريخ استلام هذا المشروع المتربع على مساحة 3000 متر مربع و الذي ستتجاوز تكلفة إنجازه المالية المليار دج متوقف على مساعدة المحسنين. وفي سياق ذي صلة أكد الوزير حرص الدولة على ضمان التكفل المجاني بالأطفال المصابين بالسرطان سواء من حيث العلاج أو الدواء مشيرا إلى أن عدد المصابين بهذا المرض بالجزائر في "تزايد مستمر" نتيجة تغير النمط المعيشي.