ألقت مصالح الشرطة القبض على المشتبه به في عملية القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج) يوم الجمعة الماضي حسبما علم لدى المديرية العامة للمديرية للأمن الوطني. و تمكن خبراء الشرطة المكلفين بمكافحة الجرائم المعلوماتية أمس الأحد من تم حديد هوية المشتبه به حيث تمكنت التحريات من ضبط مكان تنفيذ عملية القرصنة الذي حدد بولاية البويرة و توقيف المعني بالأمر, حسب نفس المصدر. و سمحت التحقيقات بتحديد موقع تنفيذ عملية القرصنة بولاية البويرة و توقيف المعني بالأمر حسب ذات المصدر. و أوضح ذات المصدر أنه و فور تلقيهم للشكوى المودعة على مستوى مصالح أمن ولاية الجزائر من طرف ممثل عن إدارة وأج مفادها تعرض الموقع الإلكتروني للوكالة إلى عملية قرصنة, باشر خبراء التحليل الجنائي للأمن الوطني المكلفين بمحاربة الجريمة المعلوماتية في اتخاذ التدابير اللازمة و مباشرة عملية البحث و التحري الالكتروني مدعمين بأحدث الوسائل المستعملة في مجال التصدي للجريمة الإلكترونية. و أضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الخبراء تمكنوا "في وقت قياسي و وجيز" من اقتفاء أثر المشتبه به في عملية القرصنة مع تحديد هويته و مكان إقامته, ليتم بعد ذلك توقيفه من قبل مصالح الشرطة القضائية و حجز المعدات الالكترونية المستعملة في عملية القرصنة مع إحالته على الجهات القضائية المختصة. و تم حجز الأجهزة الإلكترونية المستعملة من قبل المتهم الذي يتعرض لعقوبة تصل إلى سنتين (2) سجنا و غرامة مالية قد تصل إلى 150.000 دج. و تنص المادة 394 مكرر من قانون العقوبات في الفصل المتعلق "بالمساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات" (القسم السابع مكرر) "يعاقب بالحبس من ثلاثة (3) أشهر إلى سنة (1) و بغرامة من 50.000 دج إلى 100.000 دج كل من يدخل أو يبقي عن طريق الغش في كل أو جزء من منظومة للمعالجة الآلية للمعطيات أو يحاول ذلك. تضاعف العقوبة إذا ترتب على ذلك حذف أو تغيير لمعطيات المنظومة. و إذا ترتب على الأفعال المذكورة أعلاه تخريب نظام اشتغال المنظومة تكون العقوبة الحبس من ستة (6) أشهر إلى سنتين (2) و الغرامة من 50.000 دج إلى 150.000 دج. للتذكير تعرض الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية ظهيرة الجمعة الفارط إلى عملية قرصنة دون أن يؤثر ذلك على عملية بث خدماتها الأخرى الموجهة لمشتركيها سواء كانوا وطنيين او دوليين. وقد استمر المشتركون في استقبال الخدمات المنتظمة للشريطين (الاخبار باللغتين العربية و الفرنسية اضافة الى الصور الفوتوغرافية) عبر القنوات المعتادة (الانترنت او الساتل). كما تعرض موقع وكالة الأنباء الجزائرية إلى عملية قرصنة ثانية الأحد. و حسب مهندسين في الإعلام الآلي اتصلت بهم وأج فإنه "لا يوجد أي نظام في مأمن من عمليات قرصنة محتملة" حيث أكدوا أن "تقنيات القرصنة تتطور باستمرار والقراصنة يتأقلمون مع تطورات الأمن المعلوماتي". و تسعى وكالة الأنباء الجزائرية باعتبارها جهاز إعلامي يستعمل أنظمة معلوماتية إلى تحسين أمنها المعلوماتي بشكل منتظم. و للإشارة فإن الموقع الإلكتروني للوكالة لا يمثل سوى جزاء من الخدمات التي تقدمها لمشتركيها.