أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الثلاثاء بخصوص اتهامات المغرب للجزائر حول اللاجئين السوريين أن الأمر يتعلق بموضوع "حساس ودقيق لا يجوز إطلاقا المتاجرة به". وقال السيد لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش محاضرة حول "حرية المعتقد في الجزائر" بمقر وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر "لم تكن سباقة في إبلاغ الرأي العام بهذه الحادثة على الحدود رغم أنه كان لدينا المعلومات من مصالحنا الأمنية بكل دقة" مبرزا أن تعامل وزارة الشؤون الخارجية مع الموضوع "جاء كرد فعل على تصرف الأشقاء في المغرب". وأضاف في ذات السياق أن "هذا الموضوع إنساني حساس ودقيق ولا يجوز إطلاقا المتاجرة بمأساة اللاجئين و الأشقاء السوريين". من جهة أخرى رفض وزير الشؤون الخارجية التعليق على نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية قائلا أنه ينبغي انتظار ما ستفرزه نتائج الدور الثاني وأن المترشح إيمانويل ماكرون هو "صديق الجزائر". وبخصوص الأزمة الليبية ذكر السيد لعمامرة باحتضان الجزائر للدورة ال11 لدول جوار ليبيا في 8 مايو المقبل مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية "بادرت بإرسال عضو من الحكومة ليستمع إلى الليبيين أنفسهم دون وسيط" في إشارة إلى الجولة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى بعض المدن الليبية مبرزا أن السيد مساهل "شجع الأشقاء الليبيين وأبلغهم رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهي رسالة الجزائر التي تسعى من خلالها إلى تطوير الحوار والمصالحة من اجل بناء دولة ليبيا الموحدة وتحرص على سيادتها واستقلالها".