أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بالجزائر العاصمة أن امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2018 سيجرى في الفترة الممتدة ما بين ال 20 و ال 25 جوان القادم. وأوضحت الوزيرة خلال اشرافها على افتتاح الندوة الوطنية لإطارات التربية بمقر الوزارة أنه تم الإبقاء على امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي يوم ال 23 ماي وشهادة التعليم المتوسط ما بين ال 28 وال 30 ماي 2018. وأكدت بن غبريت أن وزارة التربية "أصبحت تتعامل مع الاضرابات المتكررة بصفة عادية وأنها اتخذت كل الاجراءات لمواجهتها"، مبرزة انه من الضروري في هذا المجال "توفير استمرارية ضمان تمدرس التلاميذ". وبعد أن دعت الاساتذة الى "تجنب اللجوء الى هذه الوسيلة (الاضراب)"، أكدت الوزيرة ان القطاع اصبح يملك "احترافية في مواجهة التعطيل الذي يواجه المؤسسات التربوية بفعل هذه الاضرابات"، مطمئنة التلاميذ والاولياء على حد سواء بشأن استدراك ما فاتهم من الدروس. كما أعلنت وزيرة التربية الوطنية انه سيتم "قريبا" تنصيب مجلس للتنسيق والتشاور على مستوى كل بلدية بغية ضمان توفير ظروف تمدرس "مقبلولة" في المؤسسات التربوية الابتدائية مضيفة بالقول " أحرص كل الحرص على اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لتوفير ظروف تمدرس مقبلولة للمتعلمين". وأبرزت أن هذا الامر يتطلب بالنسبة للمدارس الابتدائية "تنصيب مجلس للتنسيق والتشاور على مستوى كل بلدية وهذا بالنسبة للمديريات التي لم تقم بذلك". وفي هذا الاطار، دعت بن غبريت الى ضرورة "التنسيق مع المصالح المختصة التابعة للوزارة المكلفة بالجماعات المحلية حتى تضبط قوائم المستفيدين من مجانية الكتاب المدرسي ليتم تسليم الكتب للمعنيين خلال أسبوع المدرسة الذي سينظم خلال الفترة من 25ال الى ال 28 جوان المقبل ،وكذا استغلال فترة التسجيلات لتسليم الكتب المدرسية وبيع كراريس التمارين لتلاميذ السنة الاولى الابتدائي". وشددت الوزيرة ايضا على أهمية السهر على تعليم اللغة الامازيغية على مستوى جميع الولايات والتفعيل الميداني لميثاق اخلاقيات القطاع والمساهمة في عصرنته ،ناهيك عن التحلي بإرادة اكبر في التكفل الاحسن بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا المجال، أكدت الوزيرة أن طموح الدولة يكمن في بناء مدرسة "أكثر انصافا تمنح فرصا بيداغوجية للجميع دون التفريط في الجودة"،مشيرة الى أن "العناصر التي تؤسس لتحوير المدرسة كما أرادها ودعا اليها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في اطار الاصلاح متوفرة اليوم" غير انه --كما قالت-- ينبغي ان يكون الدفاع عن التعليم المجاني العمومي النوعي "قضية جميع أعضاء الجماعة التربوية" لتحقيق هذا الهدف. وبخصوص استكمال الموسم الدراسي الجاري، اكدت بن غبريت على ضرورة "ضمان استمرار التعلم والسهر على انهاء البرامج مع اشراك الديوان الوطني للتعلم والتكوين عن بعد في عملية مرافقة التلاميذ خاصة اقسام الامتحانات". وفي ذات السياق طالبت الوزيرة باستكمال عمليات الرقمنة مع كل ما يشمله ذلك من تصويب لبعض الخدمات الالكترونية وعبر النظام المعلوماتي للقطاع خاصة ذلك الذي تم اطلاقه من خلال الفضاء الخاص بأولياء التلاميذ.