أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أمس بالجزائر العاصمة أن حزبه يمارس المعارضة السلمية و"يرفض نهائيا اللجوء إلى تحطيم المنشآت العمومية و الأملاك الخاصة" في إشارة منه للاحتجاجات التي تشهدها الجبهة الاجتماعية . وأضاف تواتي في تدخله خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد أننا "لا نريد أن تسقط أرواح الشعب الجزائري من جديد ولا نحبذ تدمير المؤسسات الاقتصادية التي يسترزق منها المواطن وعائلته" . وأوضح المتحدث أن حزبه يعمل على"وضع خطة للشروع في انتفاضة سلمية من أجل إحداث التغيير النهائي ووضع حد لكل مظاهر الظلم والاحتقار والتهميش التي يعاني منها المواطن" . وفي هذا السياق أشار تواتي إلى أن الشعب "هو صاحب السيادة وهو الذي يختار من يشاء ليتولى تسيير أموره وشؤون بلاده بطريقة متحضرة وشفافة ". وعلى صعيد العالم العربي ذكر تواتي أن "رياح الديمقراطية بدأت تعصف بالأنظمة العربية من حيث لا تدري لأنها فرضت نفسها على شعوبها و انغمست في نهب أموالها ونشرت الفساد بدل الإصلاح ". واستغلت هذه المناسبة لتلاوة رسالة موجهة إلى المسؤولين تم توزيعها على المشاركين في هذا التجمع أكد الحزب فيها أن "موجة التحول الديمقراطي الحقيقي قادمة وأنه ليس بالإمكان رفضها أو احتوائها ". ومن بين ما اقترحته الرسالة "الشروع في حل المجالس المنتخبة والهيئات الدستورية وتشكيل لجان لتسيير الشؤون العادية والشروع في صياغة ميثاق وطني يحدد شكل النظام الذي يرتضيه الشعب الجزائري لنفسه".