أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفانا) السيد موسى تواتي أن حزبه يمارس المعارضة السلمية ويرفض اللجوء إلى تحطيم المنشآت العمومية والأملاك الخاصة، في إشارة منه للاحتجاجات التي تشهدها الجبهة الاجتماعية، محذرا من الانزلاقات التي قد تحدث جراء المعارضة العنيفة والاستبداد بالرأي بدل خيار الحوار والمبادرات الخلاقة التي تقدم وحدها حلولا لمشاكل الجزائريين. وقال السيد تواتي في تدخله خلال التجمع الشعبي الذي نظمه، أمس، بسينما الأطلس في العاصمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد ''إننا لانريد أن تسقط أرواح الشعب الجزائري من جديد ولا نحبذ تدمير المؤسسات الاقتصادية التي يسترزق منها المواطن وعائلته''. وأوضح في هذا الإطار أن حزبه يعمل على''وضع خطة للشروع في انتفاضة سلمية من أجل إحداث التغيير النهائي ووضع حد لكل مظاهر الظلم والاحتقار والتهميش التي يعاني منها المواطن''، مشيرا إلى أن الشعب هو صاحب السيادة، يختار من يشاء لتولي تسيير أموره وشؤون بلاده بطريقة متحضرة وشفافة. وعلى صعيد العالم العربي ذكر السيد تواتي أن ''رياح الديمقراطية بدأت تعصف بالأنظمة العربية من حيث لاتدري لأنها فرضت نفسها على شعوبها وانغمست في نهب أمواله ونشرت الفساد بدل الإصلاح''. وذكر في هذا الصدد خلال ندوة صحفية على هامش التجمع الشعبي، أن الجزائريين ليسوا التونسيين أو المصريين لسبب بسيط هو أنهم دفعوا الكثير جراء العنف والإرهاب الذي عرفته الجزائر طيلة عقد تسعينيات القرن الماضي ولا يريدون اليوم تكرار تجربة العنف المريرة في حل مشاكلهم. وبعد أن أكد السيد تواتي أن حزبه اختار الشعب حليفا له ولا يختار أي كان بديلا له، تمت تلاوة رسالة موجهة إلى المسؤولين تم توزيعها على المشاركين في هذا التجمع، أكد الحزب فيها أن ''موجة التحول الديمقراطي الحقيقي قادمة وأنه ليس بالإمكان رفضها أو احتوائها''. ومن بين ما اقترحته الجبهة الوطنية الجزائرية ''الشروع في حل المجالس المنتخبة والهيئات الدستورية وتشكيل لجان لتسيير الشؤون العادية والشروع في صياغة ميثاق وطني يحدد شكل النظام الذي يرتضيه الشعب الجزائري لنفسه''.