أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس الجمعة، بالجزائر العاصمة أن حزبه يمارس المعارضة السلمية و"يرفض نهائيا اللجوء الى تحطيم المنشآت العمومية والأملاك الخاصة"، في إشارة منه للاحتجاجات التي تشهدها الجبهة الاجتماعية، وأضاف تواتي في تدخله خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد أننا "لا نريد أن تسقط أرواح الشعب الجزائري من جديد ولا نحبذ تدمير المؤسسات الاقتصادية التي يسترزق منها المواطن وعائلته". وأوضح المتحدث أن حزبه يعمل على "وضع خطة للشروع في إنتفاضة سلمية من أجل إحداث التغيير النهائي ووضع حد لكل مظاهر الظلم والاحتقار والتهميش التي يعاني منها المواطن". وفي هذا السياق، أشار تواتي الى ان الشعب "هو صاحب السيادة وهو الذي يختار من يشاء ليتولى تسيير أموره وشؤون بلاده بطريقة متحضرة وشفافة". وعلى صعيد العالم العربي، ذكر تواتي حسبما ذكرته وكالة الانباء الجزائرية أن "رياح الديمقراطية بدأت تعصف بالانظمة العربية من حيث لا تدري، لأنها فرضت نفسها على شعوبها وانغمست في نهب أموالها ونشرت الفساد بدل الاصلاح ". وأستغلت هذه المناسبة لقراءة رسالة موجهة الى المسؤولين تم توزيعها على المشاركين في هذا التجمع أكد الحزب فيها أن "موجة التحول الديمقراطي الحقيقي قادمة وأنه ليس بالامكان رفضها أو إحتوائها". ومن بين ما اقترحته الرسالة "الشروع في حل المجالس المنتخبة والهيئات الدستورية وتشكيل لجان لتسيير الشؤون العادية والشروع في صياغة ميثاق وطني يحدد شكل النظام الذي يرتضيه الشعب الجزائري لنفسه".