أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي بالطارف بأن أمن تونس و حدودها هو نفسه أمن الجزائر و العكس صحيح فيما يتعلق بالبلد المجاور. و لدى معاينته للمركز الحدودي لأم الطبول (40 كلم شرق الطارف) الذي خضع لأشغال تهيئة، أوضح السيد بدوي بأن التنسيق الجزائري-التونسي في مجال الأمن و تبادل المعلومات "دائم"، مؤكدا بأن البلدين يعملان على "رفع التحدي الأمني معا و بالتعاون الوثيق". و بعد أن جدد وزير الداخلية التأكيد بذات المناسبة على إدانة الجزائر للاعتداء الإرهابي الذي وقع في الثامن يوليو الجاري ضد دورية للحرس الوطني التونسي بعين سلطان (محافظة جندوبة) أكد التزام الدولة ب "محاربة بقايا الإرهاب إلى غاية القضاء على هذه الآفة." و أشرف السيد بدوي على مستوى المركز الحدودي لأم الطبول التابع لدائرة القالة على تدشين "جناح الراجلين" الذي تمت تهيئته بطريقة تسمح بضمان الراحة و حسن الاستقبال للمسافرين العابرين لهذا المركز الحدودي. و بعين المكان شدد الوزير على ضرورة اللجوء في الإجراءات الجمركية إلى نظام تسيير استباقي لتوافد المسافرين سلط الضوء على أثر هذا النظام في تحسين الخدمة و التقليص من آجال انتظار السياح المارين عبر أم الطبول. و استنادا للمعطيات المقدمة عبر ما لا يقل عن 2,2 مليون مسافر خلال سنة 2017 عبر المركز الحدودي لأم الطبول متجهين نحو تونس. كما توجه وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية إلى مخيم الاصطياف لطونقة حيث تبادل أطراف الحديث مطولا مع الشباب المنحدرين من عديد ولايات الوطن و الذين يمضون عطلتهم الصيفية بالمنطقة متطرقا لضرورة الترويج لوجهة الجزائر. كما سيطلع السيد بدوي في فترة ما بعد الظهيرة على جهاز مكافحة الحرائق المسخر بولاية الطارف خلال موسم الاصطياف قبل أن يشرف على تدشين معرض للصناعات التقليدية يتناول مهارة و خبرة أهل المنطقة.