أفاد الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي أنه سيعمل على وضع طريقة لعب جديدة ل "الخضر" يرتكز على الاحتفاظ بالكرة مشيرا أن تطبيق هذا الهدف يحتاج لبعض الوقت. لا أريد أن أرى محرز يجري وراء الكرة لاسترجاعها وقال بلماضي خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى : "فلسفتي تعتمد على منح فريقي السيطرة على اللعب وتفادي تلقي عبء المباراة".وأضاف :" دوما في الفرق التي دربتها كنا نمتلك نسبة 65 بالمائة من الاستحواذ بالكرة, فبهذه الطريقة نمتلك حظوظا أوفر للفوز من الخسارة في اللقاء، أرغب في رؤية براهيمي, محرز, ووناس .. دوما بالكرة, لا أريد أن أرى محرز يجري وراء الكرة لاسترجاعها، أسعى لتكوين فريق قادر على تحطيم نظام لعب المنافس، لكن كل هذا يحتاج للوقت, مع الاحتفاظ على التوازن بمنظومة دفاعية جيدة". فرنسا توجت بالمونديال بالروح القتالية وتابع :" المنتخب الفرنسي الذي لم يستحوذ كثيرا على الكرة ولم يقدم مردودا رائعا, لكنه توج بكأس العالم بالاعتماد على روح لاعبيه القتالية على حساب اللعب الجميل، من المهم أيضا أن تمتلك مجموعة تحمل هذه الصفات". لم أتطرق لموضوع الانضباط مع زطشي لكنني مطلع على مشاكل المنتخب وبخصوص الجانب الانضباطي, الذي لطالما تم التطرق إليه في زمن ماجر, سيما أثناء الخلاف بين هذا الأخير واللاعب سفير تايدر, حيث أبان بلماضي عن صرامة كبيرة فيما يخص التعامل مع هذه النقطة :" لم أتطرق لهذا الموضوع مع رئيس الاتحادية, لكنني مطلع على مشاكل الفريق الوطني، يجب تسطير قانون للسير الحسن، سأضع طريقتي للانطلاق سويا من نفس الخط, أنا متيقن أنه لن تحدث مشاكل من هذا الجانب, فأنا أعلم أنني سأتعامل مع لاعبين ملتزمين لتشريف القميص الوطني، في حالة تواجد تصرف غير انضباطي, لن أتردد في معاقبة الفاعل". لست من النوع الذي يخاف التحديات وبدا بلماضي واثقا من قدرته على تصحيح وضعية المنتخب الوطني, في حين ينتظر الجميع خرجته الأولى على دكة المنتخب: "لست من النوع الذي يخاف التحديات, لقد وزنت بين الإيجابيات والسلبيات قبل الفصل في قراري، لن أقول أن من سبقوني أخطأوا فهذا يعتبر غطرسة، صحيح أن المأمورية صعبة, لكنها مثيرة". لنا إمكانيات بشرية هائلة في هذا المنتخب و أكد بلماضي بأن عمله يتمثل في إعادة توزيع الأوراق قصد السماح ل"الخضر" ب"الانطلاق من نقطة الصفر"، بهدف العودة للواجهة و تحقيق النتائج الجيدة من جديد. و أوضح بلماضي قائلا :"كرة القدم بداية دائمة" فبعد مونديال-2010، كانت هناك فترة فراغ ثم تجدد ذلك عام 2014، لقد كان الجميع يسبح في أجواء من الفرح، لكن كان لزاما العودة للعمل بسرعة، أعتقد أني أتوفر على الحلول اللازمة، لنا إمكانيات بشرية هائلة في هذا المنتخب الذي باستطاعته قلب الموازين، أعترف بأن هناك عقيلة سلبية، علينا البحث عن الأسباب، سأعيد توزيع الأوراق و الانطلاق من نقطة الصفر" أشعر بصعوبة المسؤولية وأضاف :"أشعر بصعوبة المسؤولية، والجميع على علم بهذه الوضعية ، ولن أبدأ في إطلاق النار على سيارة الإسعاف ولن نشتكي من ذلك، فأمر العاجل يتمثل في اللقاء المقبل أمام غامبيا. سأوجه الدعوة للاعبين الذين كانوا في خلاف مع ماجر شدد بلماضي بأنه لن يستعجل المراحل، ملحا بأن مهمته الحالية تتمثل في السماح للمجموعة من تحقيق انطلاقة جديدة دون الكشف كثيرا عن أهداف المستقبل :" علينا و بسرعة، إعادة الأمور إلى نصابها و العودة للشيء الهام وهو العمل مرحلة بمرحلة، فخلال التربص المقبل، سنكون منهمكين في العمل و لن نفرط في أي شيء". وتابع حديثه قائلا :" أنا أؤمن بالعمل اليومي، سأقتدي بمثال الإسلنديين الذين حققوا أشياء رائعة، سأوجه الدعوة للاعبين الذين كانوا في "خلاف" مع ماجر ، لمحو آثار الماضي". سأركز على الجانب النفسي قال بلماضي بأنه سيعتمد كليا على الحالة المعنوية للاعبين من أجل تمكينهم من تحقيق القفزة النوعية و الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها المنتخب :" لقد شرعت في عملي يوم 2 أوت ، و العامل الأول الذي حفزني على قبول المهمة هو اللاعبون، لي رغبة كبيرة في رؤيتهم مصممين و محفزين، وهما ميزتان سمحتا لهما بخوض مباراة بطولية أمام ألمانيا في مونديال-2014".
هناك اتفاق جماعي حول تعييني، أنا متيقن من أن الأمور ستتغير ولدى تطرقه لأسباب تعيينه على رأس المنتخب الوطني، في الوقت الذي كان الجميع يتوقع قدوم مدرب عالمي ، حسب تصريحات رئيس الفاف خير الدين زطشي لم يرغب بلماضي الحديث مطولا عن هذه النقطة مكتفيا بالقول:"لقد قرأت كثيرا في الصحافة بأني كنت المخطط ب أو ج أو د إذا أردتم، فعدم وجود خاليلوزيتش أو كيروش اليوم على رأس الخضر، فهذا ليس مشكلتي". بالنسبة لي كل اللاعبين متساوون سواء المحليين أو مزدوجي الجنسية أراد بلماضي أن يضع حدا نهائيا على المشكلة القائمة بين اللاعبين المحليين و ذوي الجنسيتين حيث أجاب قائلا:" كنت أنتظر هذا السؤال منذ 15عاما، هذا الموضوع سبب لنا و مازال مشكلة كبيرة، وهي نية يريدون من ورائها تعطيل الأمور و هذا ليس في فائدة المنتخب ، بالنسبة لي كل جزائري حتى و لو جاء من كوكب نبتون، لن أتردد لحظة في الاستفادة من خدماته إذا كان جديرا بالاهتمام، فلنكف مع هذا الموضوع لقد أضعنا كثيرا من الوقت بهذا الموضوع الخاطئ، بالنسبة لي كل اللاعبين متساوون سواء المحليين أو مزدوجي الجنسية". سنذهب إلى غامبيا من أجل الفوز أكد بلماضي أن هدفه في الوقت الراهن مع "الخضر" هو تجديد العهد مع الانتصارات, بداية بالتنقل المقبل يوم 8 سبتمبر لمواجهة غامبيا, برسم الجولة الثانية من المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. وصرح بلماضي : "للأسف لن يكون لدي وقت كبير من أجل التحضير للمباراة القادمة ضد غامبيا، التربص ينطلق يوم 3 سبتمبر, لنلعب اللقاء بعد خمسة أيام, فهي مهمة صعبة، سنقف على مدى جاهزية كل لاعب, لا أظن أن هناك فريق أساسي ظاهر في الفترة الأخيرة، سنسافر بنية تحقيق الفوز وهو هدفنا الرئيسي". وقعت على عقدي لتدريب الجزائر بفخر كبير وأضاف : "أنا سعيد وفخور لتدريبي المنتخب الوطني, إنها مسؤولية كبيرة, ولهذا فقد فكرت مليا قبل اتخاذ قراري النهائي. لقد وقعت على عقدي بفخر كبير". ويرى بلماضي أنه يمتلك الكفاءة والخبرة الكافيتان لقيادة التشكيلة الوطنية, عقب تجربة عشر سنوات بدولة قطر :"لطالما سألوني حول طموحي لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني. لكنني كنت اعتبر أنه يجب علي التزود بالأسلحة اللازمة لقبول هذه المهمة, هذا ليس بمنصب يقدم كهدية، عندما تعرض عليك المسؤولية يجب عليك التقدير ثم أخذ القرار الصائب. رأيت أنه حان الوقت لقبول عرض بلدي بالرغم من صغر مسيرتي كمدرب".وأبدى بلماضي، تفاؤله بمستقبل المنتخب، وأردف بقوله: "ليس هناك مشكلة فرديات في المنتخب بل الخلل في المجموعة، فالمنتخب لم يمتلك تشكيلة مثالية في السنوات الأخيرة، لكني جد متفائل بمستقبل الخضر".وختم بالتأكيد : "يجب التأهل إلى كأس الأمم 2019، قبل الحديث عن التأهل إلى الدور نصف النهائي، وسنعمل لكي نذهب بعيدا".