أكد مصدر دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي بأن "مقاتلات الحلف قصفت صباح امس ما لا يقل عن 11 دبابة حول مدينة اجدابيا ومصراتة". وتوقع قصف المزيد من المواقع العسكرية التابعة لقوات القذافي في خلال الساعات المقبلة. وكانت مقاتلات الحلف دمرت في غضون الأيام الثلاثة الأخيرة أكثر من 50 دبابة. كما أفاد شهود عيان عن مواجهات عنيفة في مدينة إجدابيا حيث تمكن المتمردون من دحر كتائب القذافي المتحصنة داخل مبنى الضمان الى غرب المدينة . حسب ما افاد شهود عيان الذين أكدوا استمرار المعارك كما اعلنت مصادرُ معارضة لوكالة رويترز ان الجيش الليبي قتل 30 معارضا على الأقل في مصراتة. وقد تلقى المتمردون ضربات موجعة امس، إذ تمكنت مدفعية قوات القذافي من صد هجوم لهم في منطقة البريقة شرقي ليبيا، وأرغمتهم على التراجع بعدما اقتربوا حتى عشراتِ الكيلومترات منها. ودوى انفجار قوي في اجدابيا اعقبته سَحابة هائلة من الدخان، قال شهودٌ انها غارة جوية نفذتها طائرات حلف شمال الاطلسي، الامر الذي نفاه الحلف. وأجبر القصف العنيف على البوابة الغربية لاجدابيا المتمردون على مغادرتها. أما في الغرب، فقد أعلن مصدر للمتمردين عن مقتل عدد من مقاتليهم في مصراتة حيث احتدمت المعارك على الطريق المؤدية إلى الميناء الذي يسيطرون عليه. بينما استمر القصف على الزنتان، التي دمرت فيها طائرات الاطلسي مخازن أسلحة الجيش. على صعيد آخر وصلت سفينةٌ تابعة للصليب الاحمر إلى مصراتة ضمن مهمة عسكرية انسانية تزامنا مع خطة للاتحاد الاوروبي لتأمين وصول المساعدات الانسانية إلى سكان المدينة المحاصرين. وذكر بيان تابع للصليب الاحمر ان فرق الاغاثة التابعةَ له في طريقها إلى الزاوية. وتأتي هذه المهمة بعد انتقادات من المتمردين لقوات الحلف الاطلسي بالتقصير في حماية المدنيين في مصراتة. وطالب المتحدث باسم الثوار أن تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة، لكنه اعترف في الوقت نفسه بان طائرات الحلف دمرت بشكل كامل ثُكناتِ وكتائبَ القذافي في محيط المدينة. وعشية وصولِ لجنةِ الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي اعلن المتمردون الليبيون رفضهم لايِ وقف لاطلاق النار قد يفضي إلى بقاء العقيد معمر القذافي او أي من ابنائه في السلطة.