أكد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أنه حان الوقت لإشراك المواطن في مسعى حماية البيئة والحفاظ عليها، عبر تنمية الوعي لديه بأهمية الحفاظ على هذه الثروة خاصة الغابية عبر بعث ايام دراسية وتوعية مع تشجيع البحث العلمي ليكون الفرد عنصر فعال في هذه العملية وملما بالمخاطر التي تهدد النباتات في الوطن وطرق الحفاظ عليها. وأوضح رحماني أمس بقصر الثقافة خلال يوم دراسي تحت عنوان "نبتة الأرقان محرك مكمل للتنمية المستدامة" بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، ان شجرة الأرقان مهدد بالزوال وهي متواجدة حاليا في ولاية تندوف، مضيفا ان البعض يضن ان هاته النبتة متواجدة فقط في المغرب ويجهلون وجودها في الجزائر. وكشف ان غابات "الأرغان" تعرف تراجعا خطيرا في الجزائر وانه لابد من دق ناقوس الخطر لاتخاذ الإجراءات اللازمة مشيرا الى ان وزارته ستوفر كافة إمكانياتها وإطاراتها في سبيل تحقيق هذا المسعى. وأوضح ان هذا التناقص راجع الى القطف العشوائي والتصحر إضافة الى المخاطر البيئية الأخرى التي تهدد هاته الثورة . كما ذكر الوزير رحماني ان السلطات تسعى الى بعث صناعة صيدلانية وغذائية متعلقة بهذا الكائن نظرا لفوائده الطبية الجمة والغذائية. وفي سياق أخر عرج رحماني على الوثائقي الذي ساهمت في إنتاجه وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة تحت عنوان "رؤية للجزائر من السماء" " L'Algérie vue du ciel " للمصور الفرنسي " يان أرتيس برتنارد " عرف نجاحا في أوروبا خاصة في فرنسا وأكد انه هناك مشروع فيلم وثائقي أخر. من جهته أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية "رشيد بن عيسى" خلال كلمته في اليوم الدراسي أنه يجب خلق ديناميكية جديدة وفعالة عبر بعث مشاريع حماية البيئة ومكافحة التصحر وسائر الأخطار التي تهدد الثروات البيئية في الوطن، وأضاف أن الوزارة لن تدخر جهدا في هذا المجال مع التعاون مع كافة الجهة المعنية ووزارة البيئة كذلك. يذكر أن اليوم الدراسي " الأرقان محرك مكمل للتنمية المستدامة" عرف مشاركة عدد من الباحثين وبعض السفراء والأساتذة، كما تجدر الإشارة الى أن شجرة الأرغان تشبه شجرة الزيتون الى حدّ ما وتمتاز بالزيت الذي يستخرج منها والمفيد للطب التجميلي إضافة الى استخدام هذا الزيت للأكل....