!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Arabic Transparent"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:EN-US; mso-fareast-language:EN-US;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- !-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- بعدما لم يتهنى الفرحات ، من تأسيس أعضاء الحكومة المؤقتة ، هاهو يتهنى وينصب نفسه رئيسا لها ، في حانات باريس، هل تعرفون الحكاية الحقيقية لفرحات الغير مهني من كل هذه الجلبة التي يصطنعها ..؟ الحكاية أنه كان يحلم أن يكون مغنيا كبيرا وتفتح له أبواب الأوبرا في باريس، ولكن " دونكيشوت " الجزائر، لم تفتح له حتى حانات تيزي وزو ، فوجد نفسه بعيدا عن الغناء، وهو الذي كانت تصيبه الحمى غيرة حين يصدح الشيخ آيت منقلات بصوته الدافئ وعباراته الغنائية المهذبة، ليصاب بعقدة الهزيمة في كل شيء، في الغناء، في حزب الأرسيدي، في الحياة الشخصية، فلم يجد سوى حزم حقائبه والتوجه إلى الأحضان التي تستقبل الكثير من حثالة العالم، فكانت باريس وحاناتها أول من احتضن رجل فشل حتى في أن يكون رجل، وهو الذي أسس حكومة ، وبعدما لم يجد ما يفعله نصب نفسه رئيسا لها دون ان يجد شعبا ينتخبه، ولا نعرف ما الذي سيفكر فيه فرحات الذي لم يتهنى طيلة حياته، حين يجد نفسه بلا أعضاء حكومة وبلا شعب، رئيس يخطب في نفسه ويجتمع مع نفسه ويعطي الأوامر لنفسه، ويعزل نفسه وينصب نفسه ويدخلها مستشفى المجانين ،ربما هناك يجد نفسه ، وصدق من قال الجنون فنون، وقد تفنن فيه الفرحات الغير مهني على طول الخط، في انتظار خبطة أخرى من خبطات الرجل الفاشل.