احتجت دمشق بشدة على لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي شخصيات من المعارضة السورية يوم 14 سبتمبر و"استلامه منهم ورقة تتضمن مجموعة من المطالب تستهدف استحضار التدخل الخارجي بما فيها العسكري في الشأن السوري"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا". وذكرت "سانا" امس أن يوسف أحمد، مندوب سورية لدى الجامعة تقدم بمذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة إلى العربي أعرب من خلالها عن استغراب دمشق وقلقها العميق من هذه الخطوة الخطيرة و"أن يقدم أمين الجامعة على مثل هذا التصرف غير المدروس متجاوزا صلاحياته وتفويضاته ومهامه التي حددها ميثاق الجامعة". وأضاف أحمد في المذكرة أن هذا التصرف المخالف لميثاق جامعة الدول العربية والسعي لتغطيته وإبرازه وتضخيمه عبر مختلف وسائل الاعلام يدفع دمشق لتوجيه استفسار رسمي إلى الأمين العام "فيما اذا كنتم بذلك تعلنون رضوخكم للضغوط التي تمارس عليكم من أطراف معروفة وتخليكم عن المهمة التي ذهبتم على أساسها إلى دمشق للقاء القيادة السورية والاتفاق معها على مجموعة من الخطوات البناءة تسهم في تهدئة الأوضاع ومساعدة سورية على تجاوز الأزمة والحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها بمنأى عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي". وأعرب أحمد عن الاستياء الشديد من إقدام العربي "في هذا التوقيت الحساس على تسريب بعض وقائع اللقاء" الذي جمعه مع الرئيس بشار الأسد في 10 سبتمبر والتي أساءت بشدة للثقة بين الحكومة السورية والأمانة العامة للجامعة الدول العربية واضرت بمهمة امينها العام. ودعا أحمد الجامعة الدول العربية أن تعيد النظر في توجهاتها وأسلوبها في التعاطي مع الشأن السوري.