تتابع الأممالمتحدة عن كثب التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة الداخلةالمحتلة منذ يوم الأحد الماضي على اثر الاعتداءات السافرة لقوات الاحتلال المغربي والمستوطنين المغاربة ضد المواطنين الصحراويين العزل بالمدينةالمحتلة حسبما أفادت به اليوم الثلاثاء مصادر دبلوماسية من نيويورك. وأفاد ذات المصدر أن الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة المكلف بالمينورسو، المصري هاني عبد العزيز تلقى أوامر عاجلة من نيويورك للتوجه إلى مدينة الداخلةالمحتلة للوقوف على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي بالمدينة وتقييم الوضع. وطالب رئيس الدولة، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز اليوم الثلاثاء، الأمين العام الاممي بان كي مون بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الصحراويين العزل في مدينة الداخلةالمحتلة من التدخل الوحشي الذي تشنه سلطات الاحتلال المغربي ضدهم. وجاء في رسالة بعثها بها الى الأمين العام الاممي "نطالبكم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ الأرواح البشرية الصحراوية البريئة المهددة في مدينة الداخلةالمحتلة، أمام تزايد التوتر وانتشار مختلف تشكيلات القوات المغربية، والتي لا تنفك تهدد أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل". وذكر محمد عبد العزيز انه وفي "مساء الأحد، 25 سبتمبر 2011، انتظمت مجموعة من الصحراويين في مظاهرة سلمية في مدينة الداخلةالمحتلة، جنوب الصحراء الغربية، احتجاجاً على ما تعرض له مشجع صحراوي من اعتداء همجي، على يد مستوطن مغربي، في مبارة لكرة القدم، جمعت فريقه المحلي بفريق قادم من المغرب، تطور إلى هجوم من طرف عدد من المستوطنين، بموازرة وتواطؤ من قوات الأمن المغربية الحاضرة في المكان، ضد صحراويين جاؤوا للتضامن مع مواطنهم". وأضاف رئيس الدولة انه "ورغم سلمية المظاهرة، سارعت سلطات الاحتلال المغربية إلى انتهاج الأساليب الترهيبية الترويعية، وحشدت أعداداَ من عناصر شرطتها وجيشها لتدعم بهم مستوطنين مغاربة، وفرت لهم الحماية وحرضتهم، حتى يقوم الجميع بشن هجوم وحشي جديد على المتظاهرين الصحراويين المسالمين". وأكد رئيس الدولة أن "تدخل آلة القمع المغربية في مدينة الداخلةالمحتلة أدى، حسب المتوفر من المعلومات إلى حد الساعة، إلى وفاة الشاب الصحراوي، ميشان ولد محمد لمين ولد لحيبب، ووقوع إصابات بالغة الخطورة لعشرات المدنيين الصحراويين، ناهيك عن أعمال التدمير والحرق والتخريب والمداهمة التي طالت منازلهم وممتلاكتهم". وكشف الرئيس محمد عبد العزيز انه"وفي تطور لافت ومقلق جداً، رمت سلطات الاحتلال بثقلها على المدينة، حيث انتقل إليها شخصياً وزير الداخلية المغربية، الطيب الشرقاوي، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الجنرال عبد العزيز بناني، وتم استدعاء المزيد من التعزيزات العسكرية والأمنية، بما فيها قوات الجيش المنتشرة على الجدار العسكري المغربي". وأشار في هذا الصدد الى أن "كل ذلك يحيل مباشرة إلى ما قامت به سلطات الاحتلال ضد مخيم اكديم إيزيك ومدينة العيونالمحتلة، في 8 نوفمبر 2010، حيث لم تكتف تلك القوات بممارسة القمع الوحشي، بل عمدت إلى حماية وتشجيع ومساعدة الستوطنين المهاجمين".