وأخيرا هاهي الديمقراطية تتجسد في أبهى صورها كما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تتكرر كلمته كإعلان في قناة الجزيرة التي لا نعرف إن كانت في قطر ام قطر التي فيها، والديمقراطية تجسدت في نية قعيقع بطل حصة الفهامة في الترشح للانتخابات النيابية القادمة، وسيحذو حذوه رفيقه في الحصة شني شني، وربما سليم صاحب النكت، ولم لا بيونة كممثلة لجالية الخارج بما أنها صارت في باريس وتعتبر نفسها فرنسية لكنها للترشح ستكون جزائرية ممثلة للجالية، هو هكذا الديمقراطية عندنا تصبح صغيرة لدرجة أن تفتح أبوابها لاسرة الفهامة للترشح، ولكن هل العيب في أسرة الفهامة التي تنوي الترشح، أم في أحزاب لم تقدم طيلة عقدين من الزمن وجوه يمكن أن تقنع لدرجة أن المهرجين والطبالين والزمارين والشطاحين والشطاحات صاروا يتنافسون على الانتخابات التشريعية ويعرضون أنفسهم بدلا للنواب الذين لا يحسنون سوى رفع الأيدي ولا يظهرون عند حاجة الناس لهم ولكن يظهرون حين يكونون في حاجة للناس كما يظهرون هذه الأيام، أجل قعيقع وجماعته جديرون بأن يدخلوا البرلمان، فعلى الاقل إن لم يستطيعوا حل مشاكل الشعب يضحكونه، أحسن من نواب يجعلون الناس يبكون في كل أزمة.