سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مختار فليون : " 329 15 محبوسا يشاركون في امتحانات اثبات المستوى عبر 112 مؤسسة عقابية" قال ان 75 بالمئة من المساجين يقل سنهم عن 30 سنة غالبيتهم يدخلون المؤسسات العقابية بمستوى اقل من الابتدائي
يشارك 329 15 محبوسا منذ امس في امتحانات اثبات المستوى للسنة الدراسية 2011- 2012 عبر 112 مؤسسة عقابية اعتمدت كمراكز للامتحانات الرسمية عبر كافة الولايات حسبما علم من المديرية العامة للسجون و اعادة الادماج. و أوضح المدير العام لادارة السجون و اعادة الادماج مختار فليون للصحافة خلال اعطائه اشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات اثبات المستوى بالمؤسسة العقابية للحراش ان هذه الامتحانات يؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية تحت اشراف الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد. و أشار بانه عبر المؤسسات ال 112 التي اعتمدت كمراكز الامتحانات الرسمية يشارك 133 11 سجينا في امتحانات مستوى التعليم المتوسط و 196 4 في مستوى التعليم الثانوي علما بان هذه الامتحانات تعني الانتقال من مستوى إلى آخر اي ان المسجلين في امتحانات شهادة البكالوريا و شهادات التعليم المتوسط غير معنيين بها. و تدخل هذه الامتحانات ضمن سياسة الاصلاح الشامل التي بادرت بها وزارة العدل في مجال اصلاح السجون و اعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين بعد الافراج عنهم لتجنيبهم الوقوع مجددا في الاننحراف. و عبر فليون عن ارتياحه ل"ارتفاع" اقبال المساجين للتسجيل في مختلف اطوار التعليم و في مختلف تخصصات التكوين داخل المؤسسات العقابية من سنة إلى اخرى و كذا تسجيلهم المتزايد لامتحانات شهادات نهاية الاطوار التعليمية. و اضاف بان هذا العدد مرشح للارتفاع اكثر مستقبلا نظرا لاستقبال مؤسسات عقابية جديدة خلال السنتين الاخيرتين و التي تحتوي على متسع من المكان و قاعات للدراسة بالشكل الذي يسمح استقبال كل النزلاء الراغبين في التعليم و التكوين. و من جهة أخرى سجل المسؤول ان التحضير لهذه الامتحانات جرى بشكل عادي و نفس الشيء بالنسبة لانطلاقتها و لمجرياتها اذ بذلت وزارة العدل كل الجهود لتتم هذه المتحانات وفق نفس المعايير التي يمتحن فيها التلاميذ بالمؤسسات التربوية. و أكد في هذا الصدد بان الشهادات التي تمنح للمساجين الممتحنين داخل المؤسسات العقابية هي نفس الشهادات التي تمنح للممتحنين في المؤسسات التربوية و ليس عليها ما يدل ان صاحبها تحصل عليها داخل السجن. و جدد المدير العام لادارة السجون القول بان "أحسن علاج للانحراف هو العلم" مستدلا في ذلك بعدم تسجيل اي حالة عود ضمن المساجين سابقا الحاصلين على شهادات التعليم او التكوين داخل المؤسسات العقابية. و بالقاعات المخصصة للامتحانات بالمؤسسة العقابية للحراش قال بعض الممتحنين من السجناء ان موضوع اللغة العربية للفترة الصباحية كان في متناولهم غير ان بعضهم اشار إلى ان الموضوع "ليس بسيطا". و أجمع الكل على ان مديرية المؤسسة وفرت لهم أجواء الدراسة خلال السنة الدراسية و فتحت امامهم المكتبة للمطالعة مشيرين إلى تلقيهم دروسا من معلمين بضع ساعات في الاسبوع و هذا يسمح لهم بالاستفسار حول المسائل التي يصعب عليهم فهمها في اطار دراستهم عن بعد. و قال فليون ان حوالي 75 بالمئة من المساجين بالمؤسسات العقابية عبر كافة الوطن يقل سنهم عن 30 سنة عند دخولهم السجن و 80 بالمئة منهم مستواهم التعليمي لا يتعدى الابتدائي بل و "كثيرهم أمي" حسبما افاد به اليوم الاربعاء المدير العام لادارة السجون و اعادة الادماج السيد مختار فليون. و اشار فليون ان ادارته "تسعى جاهدة" لتعليم و تكوين المساجين داخل المؤسسات العقابية التي يدخلها المساجين "دون مستوى تعليمي" الابنسبة قليلة جدا. و اعتبر السيد فليون أن قراءة للارقام السابقة توضح جليا العلاقة بين الاجرام و الانحراف و مستوى التعليم و تؤكد بان "الجهل و التسرب المدرسي هما السببان الاساسيان للانحراف" مسجلا ان الجريمة الصغيرة هي الأكثر سببا في دخول الشباب الى السجن. و لمواجهة الوضع اعتمدت وزارة العدل و الادارة العامة للسجون على السعي الى رفع مستوى التعليم في وسط الجانحين من المساجين حتى تجنبهم كما قال السيد فليون العود و تساعدهم على بدء حياة جديدة بعيدة عن الانحراف. و سجل وجود تحفيزات لدفع اكبر عدد ممكن من المساجين للاقبال على العلم و المعرفة بداية بمبادرة ادارة السجون منح مكافئة لكل سجين يطالع كتابا وصولا الى العفو الرئاسي الذي يقرره رئيس الجمهورية لفائدة المساجين المحصلين على شهادة التعليم المتوسط و شهادة البكالوريا في كل مناسبة وطنية وفقا لشروط. و يؤكد السيد فليون ان نسبة السجناء الذي يزاولون تعليما في احد اطوار التعليم او احد التخصصات التكوينية بالمؤسسات العقابية "لا يوجد لها مثيلا في أي دولة في العالم". و للاشارة يزاول حاليا 420 135 سجينا دروسا تعليمية منهم 417 35 في دروس محو الامية و 632 95 في دروس التعليم بالمراسلة و 371 4 في التعليم الجامعي. اما في التكوين المهني فيبلغ عدد المحبوسين الذين يزاولون احد التخصصات البالغ عددعا 80 تخصصا 612 143 سجينا و ذلك في 135 مؤسسة اما في اطار التكوين الداخلي او التكوين في اطار الحرية النصفية. و للتذكير فقد بلغ عدد المساجين الذين نجحوا في امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية الماضية 195 2 اي بنسبة 69 بالمئة من مجموع المساجين الممتحنين في حين بلغ عدد الذين فازوا في امتحانات شهادة البكالوريا لنفس السنة 732 سجينا اي بنسبة 29ر42 بالمئة. و اشار السيد فليون الى ان عدد المساجين المرشحين لامتحانان شهادة التعليم المتوسط للدورة القادمة اي جوان 2012 بلغ 302 2 اما المرشحين لشهادة التعليم المتوسط لنفس الدورة فبلغ 064 4 سجينا. و للاشارة يبلغ الجمهور العقابي حاليا حوالي 000 58 سجين ضمنهم حوالي 800 امراة علما بان الجمهور العقابي غير ثابت بل يتغير باستمرار بدخول مساجين جدد و الافراج عن الذين قضوا عقوبتهم. و يمتحن اليوم لاثبات مستواهم التعليمي 329 15 سجينا في 113 مؤسسة عقابية بينهم 295 امراة.