عبرت الكثير من العائلات القاطنة بحي العصافير ببلدية الرايس حميدو عن تخوفها من الوضع الذي آلت إليه سكناتهم والتي أصبحت بدورها تشكل خطرا حقيقا بالموت المحدق بهم في أية لحظة بسبب انجراف التربة وعليه يناشد القاطنين بالحي السلطات المحلية قصد التدخل العاجل قبل فوات الأوان وهذا بترحيلهم الى سكنات لائقة. وفي هذا السياق يضيف السكان بأن حياتهم قد أصبحت مهددة في أي لحظة بسبب هشاشة البناية وقدمها كما أن الأمطار الغزيرة قد ساهمت بشكل كبير في درجة الخوف لدى السكان، بغض النظر عن التسربات المائية التي حدثت جراء اهتراء الأسقف والجدران حيث تسبب في انجراف التربة التي أدت إلى انهيار أجزاء عديدة من السكنات وعليه نددت العائلات القاطنة بالحي بالوضعية المزرية التي لحقت بسكناتهم في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة، مشيرين أنه منذ أكثر من 15 سنة وجدوا أنفسهم في معاناة دائمة. وفي ذات السياق أبدى سكان الحي السالف الذكر أن حيهم لا يتوفر على الشروط الملائمة للعيش الكريم، معتبرين إياه غير صالح لإيواء الآدميين - على حد تعبيرهم - مضيفين أن درجة الاهتراء التي لحقت بهم لا تسمح لهم بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها، مبدين تذمرهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية التي تتضاعف مع حلول فصل الشتاء خاصة وأنها لم تعد قادرة على تحمل الاضطرابات الجوية ناهيك عن تصدع جدرانها. وعليه فهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل السريع من أجل ترحيلهم إلى مكان آمن يعيد إليهم الطمأنينة والسكينة لحياتهم اليومية التي حرمهم منها كابوس انهيار سكناتهم في أي لحظة وقد عبر لنا الكثير ممن تحدثنا إليهم عن استغرابهم الشديد من موقف وصمت السلطات الذي يقابل مصير حياتهم بهذا الشكل، وبأن وضعهم فعلا يعد اضطراريا ولا حيلة لهم فيه غير انتظار الحلول التي يرجونها سريعة قبل أن تنهار العمارة فوق رؤوسهم .