مع انطلاق موسم الإصطياف سطرت جمعية بشرى السلام ذات الطابع الثقافي و الاجتماعي الكائن مقرها ببلدية بوروبة برنامجا صيفيا خاصا لفائدة العائلات و الأطفال شرعت في تطبيقه منذ الفاتح من جوان الفارط تزامنا مع عيد الطفولة. بحيث تقوم الجمعية المذكورة بتنظيم رحلات كل يوم خميس يستفيد منها 40 شخصا يتم اصطحابهم إلى شاطئ سيدي فرج و حمام ملوان . وتتولى الجمعية توفير حافلات نقل بعد أن كانت بلدية بوروبة تتولى ذلك مقابل دفع كل شخص مبلغ 150 دينار تكاليف الرحلة . من جهتها استحسنت العائلات هذه المبادرة التي تمكنهم من الترفيه على أنفسهم و الاستمتاع رفقة أولادهم الذين هم في عطلة بجمال و سحر شاطئ سيدي فرج و السباحة في مياهه المالحة في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تلهب الأجساد ، و قد أخبرتنا السيدة سهام القاطنة بحي الجبل ببوروبة أن هذه الرحلات تعتبر فرصة بالنسبة للسكان سيما الأطفال للقضاء على الفراغ القاتل الذي قد يدفعهم إلى الانحراف كتعاطي المخدرات و مجالسة رفقاء السوء ، مضيفة أن بلدية بوروبة تعاني من نقص فادح في الهياكل و المرافق الترفيهية المخصصة للشباب على غرار دور الشباب و المكتبات و الفضاءات الخضراء و هي تأمل أن تبرمج السلطات المحلية مشاريع في هذا الإطار قصد تمكين السكان بمختلف فئاتهم من استغلال أوقات فراغهم في أمور مفيدة. أما عمر ذو 25 سنة ، فيفضل الذهاب إلى حمام ملوان رفقة والديه معتلّي الصحة قصد الراحة و الاستجمام و العلاج ، و يعتبر هذا الحمام المعدني الكائن بمحافظة البليدة أقرب حمام إلى العاصمة، و هو يقع في منطقة " بوڤرة" ، حيث أصبح رغم بساطته و صغر حجمه و خدماته ينافس باقي الحمامات المعدنية التي تزخر بها البلاد و تقصده أغلب العائلات من أجل التداوي بالماء الطبيعي من الأمراض التي تلازمهم كالمفاصل و الأمراض الجلدية، وقد ارتبط حمام ملوان بأسطورة عجائب سيدنا سليمان يتداولها سكان المنطقة والتي مفادها قيامه بجولة طويلة عبر العالم حيث أوفد جمعا من عفاريت الجن للاستراحة من تعب السفر و الاستجمام، و بحكمته اختار الملك سليمان لمرافقته جنون صماء بكماء عمياء حتى لا ترى و لا تكتشف سر هذه الحمامات العجيبة . و لأن سيدنا سليمان مات فلم يعد أحد بعده يعرف سر هذه الحمامات، و لا سر تلك العفاريت، و لا يزال الجزائريون إلى يومنا هذا لا يعرفون هذه القدرة الخارقة التي تتمتع بها مياه حمام ملوان المعدنية في الشفاء من الكثير من الأمراض و الأسقام.