قدم رئيس الحكومة أمس، بغرداية تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى ضحايا الفيضانات التي شهدتها المنطقة يوم الأربعاء الفارط، معلنا إلتزام رئيس الدولة بالتكفل كليا بالضحايا. وعلم رئيس الحكومة مبدئيا أن الخسائر لحقت بثماني بلديات من أصل 13 بالولاية كما أن الخسائر التي لحقت بأماكن العبادة فقط قدرت ب40 مليون دج. كما أعطى أويحيى تعليمات لوزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس لتلبية جميع حاجيات الضحايا وعائلاتهم. وكان من الصعب على رئيس الحكومة الإطلاع عن كثب وقرب على مخلفات الكارثة الطبيعية، لذلك لجأت سلطات الولاية إلى نقل رئيس الحكومة على متن مروحية ليعاين عن كثب الخسائر التي خلفتها الفيضانات، وتشير الإحصاءات المؤقتة التي تلقاها رئيس الحكومة، على أن 33 شخصا لقوا حتفهم وجرح 48 آخرون منهم 3 لا زالوا في المستشفى عقب الفيضانات التي مست يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين ولاية غرداية، فيما أن أكثر من 1400 مسكن غمرتها المياه، موزعة عبر ثماني بلديات من بين البلديات ال13 التي تضمها الولاية وهي بلديات غرداية وبونورة والعطف وضاية بن ضحوة وغرارة وبريان ومتليلي وسبسب. وتأتي هذه الأرقام، لتضاف أخرى أعلنها مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، الذي كشف أن المياه غمرت 35 مسجدا من أصل 185 إضافة إلى التجهيزات التي كانت بداخلها "كليا" اثر الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة، منها 13 مسجدا صنفت الأكثر تضررا وتقع بالمكان المسمى "غابة" بوادي الميزاب ومتليلي، مضيفا أن منزلا يقع بحي "حاج مسعود"غمرته المياه.