توقع سعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة رئاسية ثانية قبل اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب يوم الخميس 21 فيفري على الساعة الثالثة زوالا لتزكية إعلان ترشحه رسميا، مشيرا إلى أن عملية جمع مليون ونصف مليون توقيع ستتم خلال جمعيات عامة تنظم يوم 61 فيفري الجاري وتستمر لمدة ثلاثة أيام، كما يتطرق في هذا الحوار إلى عدة مواضيع مثيرة متعلقة بالتحضير لهذه الرئاسيات. المستقبل: ماهي آخر التحضيرات التي يجيرها حزب جبهة التحرير الوطني استعدادا للرئاسيات؟ سعيد بوحجة:حزب جبهة التحرير الوطني يعمل على جبهات متعددة استعدادا لهذا الاستحقاق الانتخابي، فهناك عمل جاد منحصر على مستوى هياكل الحزب من جهة ومن جهة أخرى هناك عمل كبير نقوم به في إطار التحالف الرئاسي باعتبار أن الأفلان هو الرئيس الدوري للتحالف، وقد عقدنا عدة لقاءات على مستوى الحزب أو على مستوى التحالف الرئاسي، كما نصبنا لجانا لإعداد استراتيجية شاملة للانتخابات، وستجتمع أحزاب التحالف اليوم في الرابعة مساء للمصادقة على برنامج العملية الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة من بدايتها إلى نهايتها فيما يخص جمع توقيعات المنتخبين والناخبين. ما هو عدد التوقيعات التي تنوون جمعها؟ مليون ونصف مليون توقيع. الأفلان وحده سيجمع كل هذه التوقيعات؟ بل أحزاب التحالف مجتمعة، ومعها كتلة الأحرار في المجلس الشعبي الوطني والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني والمستقلون والمتعاطفون مع المرشح عبد العزيز بوتفليقة. ماذا عن عدد توقيعات المنتخبين؟ مجموع توقيعات منتخبي أحزاب التحالف الرئاسي ستتجاوز 11 ألف توقيع، وحزب جبهة التحرير الوطني لوحده بإمكانه جمع أكثر من 6 آلاف توقيع منتخب. متى سيعلن مرشحكم عن ترشحه رسميا لرئاسيات 9002؟ ليس لدينا التاريخ بالضبط الذي سيعلن فيه السيد عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات، لكن الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني ستجتمع يوم الخميس المقبل في الساعة الثالثة بعد الزوال لتزكية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، وبالتالي فإن إعلان الرئيس عن ترشحه سيكون بدون شك قبل اجتماع الهيئة التنفيذية، فقد يكون ذلك يوم 11 أو 21 فيفري صباحا بالقاعة البيضاوية. أليست المدة المتبقية لكم لجمع مليون ونصف مليون توقيع قصيرة؟ المدة قصيرة فعلا ولكننا ركزنا على العمل التحضيري في جميع ولايات الوطن، كما أن جميع أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات الوطنية والمجتمع المدني ستعقد جمعيات عامة يوم الإثنين المقبل 16 فيفري لجمع توقيعات المواطنين في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، أما بالنسبة للمنتخبين فالعملية ستتم يوم الخميس المقبل ونكون حينها قد أنهينا جمع توقيعات المنتخبين، ونحن ننتظر فقط الإعلان عن ترشح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات لبدء جمع التوقيعات حتى نضمن لهذا العمل الشرعية القانونية. أين هو موقع الأفلان في مديرية الحملة الانتخابية للمرشح المنتظر؟ نحن نقوم بتحديد التجمعات التي سيتم تنشيطها خلال الحملة الانتخابية وأي عمل نقوم به سيتم بالاشتراك مع أحزاب التحالف والتنظيمات الجمعوية المؤيدة لهذا الترشح، بحيث يقدم كل حزب قوائم مراقبيه، وهذا العمل سيكون جزءا من عمل مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة على مستوى الولايات والدوائر، فالأفلان سيكون له دور كبير في تنشيط هذه الحملة. تتحدث بعض الأوساط الإعلامية عن تحفظات الأفلان إزاء منح مديرية الحملة للأرندي أفضلية على الأفلان في المدن الكبرى مثل العاصمة وقسنطينة وعنابة ووهران، ما صحة هذا الكلام؟ لا أعتقد أن عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قدم تحفظات بخصوص عمل مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، لأن مديرية الحملة أعلى من الحزب، وترشح الرئيس يكون بصفته حرا ومدعوما من عدة أحزاب وتنظيمات وطنية، والذي يهمنا هو انتصار مرشح التحالف الرئاسي وهذه هي غايتنا في هذه الانتخابات. هل تشاطر تخوف البعض من عزوف المواطنين عن الذهاب إلى صناديق الانتخابات ؟ في هذا الصدد لا أعتقد أن تكون فيه مقاطعة أو عزوف للمواطنين عن الذهاب إلى صناديق الانتخاب، لأن هناك عمل كبير على مستوى الأحزاب السياسية لتحسيس الناخبين وخاصة الشباب والنساء لتسجيل أنفسهم في قوائم الانتخاب، والتلفزة الوطنية كما تلاحظون لعبت دورا هاما في هذا المجال من خلال النداءات التي تبثها في هذا الشأن، وكل مواطن وصله هذا النداء، كما أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قامت بعمل جبار في هذا الإطار من خلال إرسال فرق من الشباب إلى الأحياء والاحتكاك بالمواطنين لإقناعهم بتسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية، ولأول مرة يتم تمكين الطلبة من الانتخاب في المكاتب القريبة من الإقامات الجامعية، علما أنه في السابق لم يكن من السهل على الطالب الذي يقطن في خنشلة ويدرس في العاصمة التنقل إلى مقر سكناه لأداء واجبه الانتخابي، علما أن لدينا مليون طالب وعدم تصويتهم بسبب بعد مقرات إقامتهم عن الجامعة أدى إلى تقليص نسبة المشاركة في الانتخابات، ونفس الشيء بالنسبة للعائلات التي غيرت مقر سكناها، حيث أن الجزائر أنجزت مليونا ونصف مليون سكن في السنوات الخمس الأخيرة مما أدى إلى ترحيل نفس العدد من العائلات، وهناك فرق أرسلتها وزارة الداخلية إلى الأحياء الجديدة لتسجيل الأفراد الذين غيروا مقر إقامتهم. ولكن هناك عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية، ما مدى تأثير ذلك على نسبة المشاركة؟ هذا موقف احتيالي يستعمله البعض محاولين اعتبار عدم تصويت 05 بالمئة من الناخبين مثلا لسبب من الأسباب يصب لصالحهم وهذا غير صحيح، ونحن واثقون بأن تحيين القوائم الانتخابية وتقريب صناديق الاقتراع من الطلبة والعمل الجواري الذي تقوم به التنظيمات الطلابية لحث الطلبة على الانتخاب، وتحسيس الشباب والمرأة بأهمية الإدلاء بأصواتهم كل هذا يجعلنا نتوقع نسبة عالية من المشاركة، ولا يترك مجالا للغياب المفرط للناخبين على صناديق الانتخاب. تذهب الشخصيات المقاطعة إلى أن لها تأثير و ثقل في نتيجة المشاركة؟ من ليس له امتداد شعبي فلا يمكن اعتباره شخصية قوية، فالكثير من المقاطعين طالبوا بحضور ملاحظين دوليين لمراقبة الانتخابات والسلطة استجابت لهذا المطلب ووجهت دعوات للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لإرسال ملاحظين إلى الجزائر لمتابعة سير هذه الانتخابات، كما تمت الموافقة على إنشاء اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات بالرغم من أنها استغلت في عمل تجاري بسبب المخصصات المالية التي تمنح للمراقبين على المستوى الوطني والمحلي بتزكية من المرشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويترأس هذه اللجنة وزير العدل السابق الأستاذ تقية الذي له سمعته الطيبة. ألا تتوقعون انخفاض نسبة المشاركة أكثر في منطقة القبائل مع غياب الحزبين التقليديين عن هذه الانتخابات؟ هناك تراجع للأحزاب الديمقراطية بهذه المنطقة بدليل أن الأفلان فاز ببلدية تيزي وزو وببلدية القصر التي كانت معقلا للعروش، فالشعب جرب هذه الأحزاب ولاحظ أسلوب تسييرها للبلديات التي فازت بها من قبل وسوء التفاهم بين قياداتها، ومن جانبنا هناك عمل تحسيسي جواري في منطقة القبائل وأعتقد بأن الحملة الانتخابية ستكون سهلة في المناطق الحساسة لأن مناضلينا متواجدون في هذه المناطق التي لم تعد حكرا على حزب أو حزبين دون بقية الأحزاب التي أصبح لها تواجدها في منطقة القبائل التي تقف الكثير من الحساسيات السياسية والمجتمع المدني بها وراء المرشح بوتفليقة. كيف تفسر غياب سعيد بوشعير من رئاسة اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات هذه المرة؟ الأمر ليس بهذه الصورة، بل أرجعه لأسباب تتعلق بالتوازن الجهوي، فعبد المالك سلال من قسنطينة ولا يمكن تعيين شخصيتين من جهة واحدة في مناصب هامة.. .. ولكن سلال يمثل مرشحا بعينه أما بوشعير أو تقية فيمثلان هيئة سياسية مستقلة عن بقية الأحزاب والمرشحين ولا يمكن ربط المنصبين ببعضهما؟ اللجنة السياسية تضم ممثلا عن كل مرشح، ولا أعتقد بأن فيه تنحية لسعيد بوشعير من رئاسة اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات بل هناك تداول على رئاستها، فقبل سعيد بوشعير كان هناك الصالح بوبنيدر الذي ترأس هذه اللجنة.