كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن الانتخابات الرئاسيات عرفت تكييف عملية توزيع الوسائل الأمنية لكل من الشرطة والدرك الوطني والجيش، حسب المواقع التي تجري بها عمليات الانتخاب، كما ذكر بأنه منذ تبني ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سلم "أكثر من 6000 عنصر مسلح أنفسهم للسلطات". أوضح زرهوني أول أمس "إننا تكفلنا بضمان امن كل أماكن التجمعات ومختلف نشاطات المترشحين" مؤكدا أن الإجراء الأمني "ليس استثنائيا" ولكن "تم تكييفه" فقط، كما أوضح الوزير "أن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن"، وأشار وزير الداخلية إلى أن "الجزائر قد سجلت نتائج جيدة"، وكشف أن قوات الأمن قد تمكنت خاصة خلال الأشهر الأخيرة من القضاء على عشرة (10) قياديين إرهابيين وألقت القبض على ثمانية (08) آخرين في حين سلم ستة (06) آخرون أنفسهم للسلطات. وأعلن زرهوني بأنه منذ تبني ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سلم "أكثر من 6000 عنصر مسلح أنفسهم للسلطات". وأكد من جهة أخرى أن النظام الانتخابي الحالي "يضمن الشفافية، واحترام نتائج الانتخاب مضمون بشكل كاف"، وأوضح للصحافة بمناسبة حفل نظم على شرف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية المكلفة بتغطية الانتخابات الرئاسية التي ستجري اليوم "اننا وضعنا آلية تمكننا من التأكد من ان القوائم الانتخابية قد تم تطهيرها وتتطابق مع حقيقة الهيئة الناخبة وقد اتخذنا اجراءات تسمح بالمراقبة التامة لسير الانتخابات في مكاتب الاقتراع من قبل ممثلي المترشحين". واضاف يقول "اننا عملنا بشكل يمكن جميع المترشحين من الحصول على اكبر قدر من التسهيلات في حملتهم الانتخابية" مضيفا "يبدو لي اننا البلد الوحيد في العالم الذي يتكفل بتمويل الغالبية العظمى من الحملات الانتخابية للمترشحين". وفي هذا الصدد اكد ان الاستفادة "المجانية" من خدمة التلفزيون ووقت الظهور في هذه الوسيلة الاعلامية قد تم تقسيمه "بشكل متساوٍ" بين جميع المترشحين. وفيما يتعلق بالملصقات الاشهارية ذكر ان الادارة قد خصصت لكل مترشح مساحات متساوية لذلك وفي ذات المواقع. اما فيما يخص الدعم المالي ذكر زرهوني كذلك انه كان في حدود 15 مليون دج لكل واحد من المترشحين في هذه الانتخابات. وبخصوص قاعات التجمعات والنشاطات اوضح وزير الداخلية ان الادارة قد قامت بتحضيرها وتم وضعها تحت تصرف المترشحين مجانا وبشكل منصف. كما اكد "ان المترشحين او ممثليهم قد قاموا بأكثر من 2300 نشاط خلال الحملة الانتخابية والتي عرفت مشاركة اكثر من مليوني مواطن عبر كامل التراب الوطني. من جانبه اكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبي، ان قرابة الف صحفي بين جزائريين واجانب قد تم اعتمادهم لتغطية الانتخابات الرئاسية، مضيفا ان جميع الامكانات المادية والبشرية قد تم توفيرها لتمكينهم من اداء مهامهم في احسن الظروف.