شدد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم أن مطلب الجزائر باعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر هو مطلب ''شرعي وتاريخي وأخلاقي وسياسي''، ويأتي هذا الكلام قبل خطاب للأمة للرئيس بوتفليقة غدا يجدد فيه المطلب ويؤكد أن من دونه لا علاقات متميزة مع فرنسا. ومرتقب أن يجدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، غدا في خطاب للأمة، التأكيد على طلب تقديم اعتذار رسمي بخصوص الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري طيلة الفترة الاستعمارية وأنه على الدولة الفرنسية تحمل مسؤولياتها التاريخية كاملة غير منقوصة إذا ما كانت نيتها صادقة لفتح صفحة جديدة. ويتضمن الخطاب تذكيرا ببشاعة مجازر 08 ماي 1945 وحقوق الشهداء وأن تطلب الجزائر الاعتذار رسميا من أمة كان شعار ثورتها الإنسانية، الحرية والمساواة والإخاء، ويرى الرئيس أنه إذا تحملت فرنسا مسؤولياتها التاريخية كما ينص عليها المنطق البشري، يمكن حينها تحقيق صداقة حقيقية لا تعكر صفوها الضغائن، مبنية على الاحترام المتبادل والتكافؤ الذي تصان به مصالح الشعبين والبلدين دون الدخول في مساجلات سياسوية ضيقة لا تخدم صداقتنا التي يوجد فيها من عوامل التعاون أكثر من عوامل التنابذ. وصرح بلخادم بدوره، على هامش يوم دراسي نظمه المجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع وزارة المجاهدين يوم الخميس، حول موضوع الجزائر والكفاح ضد الاستعمار أن الجزائر ''ستظل تطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية وهو مطلب كل الشعب الجزائري لأنه حق شرعي وتاريخي وأخلاقي وسياسي''. وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عشية احياء الذكرى ال55 لاندلاع الثورة التحررية أن ''من حق الجزائريين المطالبة بهذا الاعتراف لأنه أيضا حقنا في الذاكرة الجماعية'' مؤكدا في هذا الصدد ''اننا سنبقى نرفع هذا المطلب وكذا أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا''. وتساءل في نفس السياق قائلا:'' كيف يمكن لمن يتحدث عن تمجيد الاستعمار أن يتناسى مطلب كل الشعوب المستعمرة وعلى رأسها الشعب الجزائري بضرورة أن يعتذر المستعمر لكل هذه الشعوب''. ومرتقب أن يجدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، غدا في خطاب للأمة، التأكيد على طلب تقديم اعتذار رسمي بخصوص الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري طيلة الفترة الاستعمارية وأنه على الدولة الفرنسية تحمل مسؤولياتها التاريخية كاملة غير منقوصة إذا ما كانت نيتها صادقة لفتح صفحة جديدة. ويتضمن الخطاب تذكيرا ببشاعة مجازر 08 ماي 1945 وحقوق الشهداء أن تطلب الجزائر الاعتذار رسميا من أمة كان شعار ثورتها الإنسانية، الحرية والمساواة والإخاء. أما وزير المجاهدين السيد محمد الشريف، فقال إن الجزائر ''حتى وان قطعت خطوات مهمة في استظهار الكثير من الحقائق التاريخية الخاصة بالحقبة الاستعمارية وإخراجها إلى النور إلا أن الكثير من الزوايا في تاريخ الجزائر ما زالت محفوفة بالظل وأن ما خفي من هذا التاريخ أكثر مما هو متداول في الوقت الحالي''. وفي هذا الصدد أكد بأنه يقع على عاتق المختصين والمؤرخين والمجاهدين الكشف عن هذه الحقائق حفاظا على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري مثمنا في ذات الوقت تنظيم مثل هذا اليوم البرلماني الذي من شأنه -كما قال- ''البحث والتنقيب عن مرحلة دقيقة ومهمة في التاريخ الوطني''. وأكد وزير المجاهدين بهذه المناسبة أن مثل هذه المبادرات تتجاوب مع المسعى الوطني الرامي إلى الإلمام بالذاكرة الوطنية. ودعا السيد الشريف عباس بمناسبة هذا اللقاء مجددا فرنسا الرسمية الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري مؤكدا مرة أخرى بأن الجزائر ''تطالب و لا زالت تطالب بتجريم الاحتلال الفرنسي والاعتراف بما قام به من جرائم في حق الشعب الجزائري على غرار التجارب النووية والألغام والتقتيل الجماعي وغيرها''. سهيلة بن يحيى