أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الجزائر لن تتخلى عن المطالبة بالاعتذار، لأنه مطلب شرعي وتاريخي وأخلاقي وسياسي، مؤكدا أن الجزائريين يحتفظون بحقهم في الذاكرة، وعلق بلخادم ساخرا لدى رده على القائلين إن الجزائر لم تقم بخطوات رسمية للمطالبة بالاعتذار بالقول »هل يجب أن نقدم طلبا إلى فرنسا من أجل السماح لنا بالمطالبة بحقنا في الاعتذار؟«. بلخادم الذي كان يتحدث إلى الصحفيين على هامش اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع وزارة المجاهدين حول موضوع الجزائر والكفاح ضد الاستعمار، أكد أيضا أن الجزائريين لن ينسوا مطلب الاعتذار باعتباره حقا أساسيا، قائلا في هذا الشأن »لا يجب أن نتناسى مطلب كل الشعوب المستعمرة وعلى رأسها الشعب الجزائري بضرورة أن يعتذر الاستعمار لكل الشعوب المستعمرة«. وجدد بلخادم التأكيد على أن المطالبة بالاعتذار لن تقتصر فقط على جيل نوفمبر، بل إن الأجيال القادمة أيضا ستتبناه إلى أن يتم تحقيقه هذا مطلب سنبقى نرفعه وسيرفعه أيضا أبناؤنا وأحفادنا«. وألح بلخادم على أن الجزائر ستظل تطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها البشعة التي ارتكبتها ضد الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية، معتبرا أن هذا المسعى هو مطلب كل الشعب الجزائري لأنه حق شرعي وتاريخي وأخلاقي وسياسي. وفي نفس السياق، أكد بلخادم أن التصريحات التي أدلى بها سابقا والتي قال فيها إن الجزائريين قد طووا الصفحة ولكنهم لم يمزقوها بأنهم يحتفظون بحقهم في الذاكرة. ولدى إجابته على سؤال حول الانتقادات التي تعتبر أن الجزائر لم تقدم طلبا رسميا إلى فرنسا من أجل الاعتذار، علق بلخادم ساخرا »هل نحن في حاجة إلى تقديم طلب إلى فرنسا من أجل السماح لنا بالمطالبة بحقنا في الاعتذار؟«، في إشارة صريحة إلى أن هذا المطلب يتم عن طريق تظافر جهود الجميع من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة. جدير بالذكر، أن بلخادم قام بجولة في معرض الصور الذي تم تنظيمه على مستوى مقر المجلس الشعبي الوطني موازاة مع اليوم البرلماني، والذي يؤرخ لفترات معينة من تاريخ الجزائر خلال الفترة الاستعمارية.