أعلن ممثل الأقباط في اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية أدمون بطرس أنه زار سفير الجزائر إبراهيم حاصي في مقر السفارة في بيروت، حيث قال في تصريح نقلته وكالة الأنباء المركزية اللبنانية '' تباحثا في الأوضاع العامة، خصوصاً خلفيات الأحداث الأخيرة التي حصلت في الشارعين المصري والجزائري ''. وحذر بطرس من التهور والانسياق وراء الأزمة التي نشبت بين البلدين على خلفية تداعيات فوز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره المصري، واعتبر ممثل الأقباط أن '' تحديات أمتنا العربية الاقتصادية، المالية، المعيشية، والبيئية، وتحديات القضية الفلسطينية أهم من أن يلهو الإعلام المصري بقضايا تافهة تبعدنا عن أهدافنا الأساسية، التي من أجلها قدمنا الشهداء ''. ومن جهته، أكد السفير الجزائري في لبنان أن '' على الإعلام أن يلعب دورا فعالا في تهدئة الأوضاع، إذ أنهم المسؤولون عن تأجيج هذه القضية، وبقدرتهم تهدئتها مجددا، وعلى الشعبين أن يكونا بقدر الوعي والمسؤولية ''. وأكد بطرس أن '' ما يربط الجزائر ومصر في النضال والتضحيات من أجل الحرية والقضية العربية والإنسانية عموما، أعمق وأبعد من أن تفرقه كرة، ليس هنالك أي سبب تاريخي، حضاري أو ديني كامن في نفوس الشعبين، ليبرر هذه الأحداث التي قام بها قلة من الشباب الطائش '' ، وأوضح أن '' أمن وكرامة كل مواطن جزائري في مصر أو مصري في الجزائر هي متساوية مع أمن وكرامة المواطن الأصلي، وتتحمل مسؤوليتهما الحكومتان والدولتان المصرية والجزائرية ''. ودعا كل المسؤولين وخصوصا الإعلاميين التحلي بالحكمة لضبط الشارع، وترك حل هذه القضية للهيآت الدبلوماسية والسياسية، وإبعادها عن الشارع قبل فوات الأوان، لأنه لا ينفع الندم بعد العدم ''. وردة . ي