أعلن ممثل الأقباط في اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية ادمون بطرس انه زار سفير الجزائر إبراهيم حاصي في مقر السفارة في بيروت، حيث تباحث الطرفين في الأوضاع العامة، خصوصا خلفيات الأحداث الأخيرة التي حصلت في الشارعين المصري والجزائري عقب المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وأكد بطرس في أن ما يربط الجزائر ومصر في النضال والتضحيات من أجل الحرية والقضية العربية والإنسانية عموما، أعمق وابعد من أن تفرقه كرة، ليس هنالك أي سبب تاريخي، حضاري أو ديني كامن في نفوس الشعبين، ليبرر هذه الأحداث التي قام بها قلة من الشباب الطائش، موضحا أن أمن وكرامة كل مواطن جزائري في مصر أو مصري في الجزائر هي متساوية مع امن وكرامة المواطن الأصلي، وتتحمل مسؤوليتهما الحكومتين والدولتين المصرية والجزائرية. وفي نفس السياق، دعا كل المسؤولين وخصوصا الإعلاميين التحلي بالحكمة لضبط الشارع، وترك حل هذه القضية للهيئات الدبلوماسية والسياسية، وإبعادها عن الشارع قبل فوات الأوان، لأنه لا ينفع الندم بعد العدم، معتبرا أن تحديات أمتنا العربية الاقتصادية، المالية، المعيشية، والبيئية، والقضية الفلسطينية أهم من أن نلهو بقضايا تافهة تبعدنا عن أهدافنا الأساسية، التي من اجلها قدمنا الشهداء"، ليؤكد السفير الجزائري من جهته، أن على الأعلام أن يلعب دور فعال في تهدئة الأوضاع، إذ أنهم المسؤولون عن تأجيج هذه القضية، وبقدرتهم تهدئتها مجددا، وعلى الشعبين أن يكونا بقدر الوعي والمسؤولية.