أعرب وسط الميدان الدولي الجزائري حسان يبدة عن تخوفه من تضييع المونديال القادم وذلك بعد تعرضه للإصابة في تدريبات الفريق التي سبقت مواجهة الكأس الإنجليزية وصرح لصحيفة "ديلي ميرور'' الإنجليزية أمس حين أبدى أسفه من تعرضه للإصابة التي سترهن حظوظه في اللعب مع ناديه بورستموث الذي يصارع من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز فضلا عن تواجده في المونديال الذي أصبح مهددا بما أنه لا يزال ينتظر نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها لمعرفة المدة التي سيغيب فيها عن الميادين.. وأشار إلى أنه ينتظر رأي طبيب الفريق الذي سيطلعه إن كان سيجري عملية جراحية أم لا وهو مايقله، لكنه بالمقابل أكد بأنه مستعد لأي شيء يمكن أن يحدث بما أن اللاعب المحترف معرض لمثل هذه المواقف وأكد يبدة أنه سيعمل جاهدا من أجل استعادة مستواه في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن الإرادة لا تنقصه لذلك، وسيسعى إلى التعافي بسرعة والعودة لمساعدة ناديه والمنتخب الوطني، ويُنتظر أن تظهر نتائج الفحوصات غدا اوبعد غد على أقصى تقدير حسب الطاقم الطبي للنادي الإنجليزي وهو ما يُبقي على حالة القلق لدى اللاعب والطاقم الفني الوطني الذي يعوّل كثيرا على خدمات يبدة في المونديال القادم. تساؤلات عديدة تطرح حول أسباب الإصابات المتكررة يبدو أن مشاكل الخضر مع الإصابات لن يتوقف قبل المونديال، فبعد إصابة بزاز التي أبعدته عن المونديال، والإصابات المتعددة التي طالت بوڤرة، حليش، مغني وأثّرت كثيرا في مستواهم الفني والبدني مؤخرا جاء الدور على وسط الميدان الدفاعي حسن يبدة التي تأثر بإصابة بليغة مع ناديه بورستموث الإنجليزي، والوافد الجديد مهدي لحسن الذي غاب عن مواجهة نادي راسينغ سانتندار أمام فالانسيا للسبب نفسِه وهو ما يفتح المجال لعدّة تساؤلات حول سبب هذه الاصابات بما أنها جاءت في مجملها عقب المواجهات التي خاضها الخضر سواء في الجزائر أو في أنغولا، والدليل على ذلك تفاقم إصابة مغني بعد الكان، إصابة حليش مباشرة بعد التحاقه بناديه البرتغالي، وأخيرا يبدة ولحسن اللذين يعانيان من إصابات متفاوتة. التحضير البدني السيء وراء الإصابات وحسب بعض المصادر المقرّبة من المنتخب الوطني فإن العمل البدني لدى لاعبي المنتخب لا يرقى للمستوى المطلوب، خاصة مع غياب محضر بدني في المستوى ويملك من الخبرة ما يسمح له بالمحافضة على الوتيرة التي يعمل بها الخضر في أنديتهم، بالإضافة إلى غياب التركيز داخل المنتخب لعدة عوامل منها تواجد الأنصار بالقرب من المنتخب في تربصاته وفي التمارين الخاصة فضلا عن حالة التسيب التي تميز المجموعة، بما أن اللاعبين لا يحترمون القانون الداخلي للفريق الوطني بحذافيره. اللاعبون يتحمّلون جزءا من المسؤولية كذلك ركزت معظم التقارير الصحفية على تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان الذي قال بأن الأجواء في التربصات لا تساعد في التركيز على المواجهات بما أن الأنصار يقتربون كثيرا من اللاعبين رغم الحصار المفروض عليهم إلا أنها تناست أن اللاعبين ذاتهم يجلبون معهم المقربين منهم فضلا عن التجول في الشوارع العامة أثناء التربصات وقبل المباريات الرسمية وهو عامل مؤثر في تركيز اللاعب، لكن الواضح أن الجدية التي يعيشها محترفونا في أنديتهم تدفعه للتصرف بأكثر حرية هنا في الجزائر بما أن الأجواء أقل صرامة واللاعبون يجدون راحتهم كلما حلوا ببلادنا.