رد أمس كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم بقوة على الاتهامات والمزاعم المصرية غير المسؤولة بخصوص قضية الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني عشية وصوله إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر من السنة الفارطة استعدادا لمواجهة المنتخبين في التصفيات المونديالية يوم 14 نوفمبر، مشيرا إلى أنه شهد شهادة حق فقط لأنه وقف عند حقيقة الاعتداء على حافلة ''محاربي الصحراء'' مذكرا بالمناسبة أنه طلب من سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إصدار بيان يستنكر فيه الحادثة في حينها، وهو ما أقدم عليه زاهر لكنه تراجع في آخر لحظة عن نشره بعد تعرضه لضغوط من مسؤولين مصريين، وهي المعطيات التي تؤكد مرة أخرى أن ما حدث للمنتخب الوطني بالقاهرة كان طبخة مصرية مدروسة بغية تشتيت تركيز زملاء زياني قبل المباراة. واستنكر مراقب مباراة الجزائر ومصر بالقاهرة اتهامات عضو الاتحاد المصري محمود الشامي له بتحيزه ضد مصر لمصلحة الجزائر في شهادته التي أدلى بها في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا''. وكانت لجنة الاستماع قد عُقدت في وقت سابق من الشهر الجاري بحضور رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ونظيره الجزائري محمد روراوة بشأن الشكوى التي تقدم بها الأخير على خلفية تعرض المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة عقب وصوله مباشرة إلى مطار القاهرة. ونفى شداد في تصريحات إعلامية الاتهامات التي تحدثت عن تحيزه للجزائر في شهادته حول تعرض حافلة المنتخب الجزائري للاعتداء وقال ''شهادتي كانت أمام سمير زاهر ومحامي الاتحاد المصري، ولم يعترض أي منهما على تقريري عن حادث الاعتداء''. مضيفا ''طلبت من سمير زاهر وهاني أبوريدة إصدار بيان يستنكران فيه ما حدث لبعثة المنتخب الجزائريبالقاهرة بوصفي مراقباً للمباراة، ويؤكدان فيه أن الاعتداء جاء من مجموعة مارقة لا تمثل مصر بأي حال من الأحوال''، مؤكدا أن البيان كُتب فعلاً لكن لم يصدره الاتحاد المصري لأن الأمن كان له رأي آخر''. وكان عضو الاتحاد المصري محمود الشامي المعروف بخرجاته الإعلامية الكاذبة، آخرها كان تصريحه لصحيفة مصرية بالقول إن رئيس الفاف محمد روراوة لم يتقدم بشكوى للاتحاد الدولي بهذه الحادثة، فضلا عن رفع العقوبة عن الدولي المصري السابق إبراهيم حسن واتضح أنها تصريحات عارية من الصحة، قال إن شداد سرد تفاصيل في غاية الدقة خلال شهادته عن الاعتداء، لافتا إلى أن شداد لم يكن موجودا من الأساس في مكان الواقعة. شداد: الزجاج والدم كانا داخل الحافلة وصورتهما بهاتفي النقال وردّ شداد قائلا ''أنا ذهبت إلى الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب الجزائري، وعاينت حافلة البعثة الجزائرية، وتأكدت من الاعتداء بعد أن رأيت زجاج الحافلة مهشما والدم داخل الحافلة وأثبت ذلك بكاميرا هاتفي النقال، لافتا إلى أن رئيس الاتحاد المصري اعترف بحقيقة ما حدث''. وكانت الرواية المصرية للأحداث تتحدث آنذاك عن قيام اللاعبين الجزائريين بجرح أنفسهم وكسر زجاج الحافلة من الداخل، وذهب مسؤولو الاتحاد المصري إلى حد التأكيد أن الزجاج المهشم كان خارج الحافلة ولم يجدوا أثرا لهذا الزجاج داخل الحافلة، وهو الأمر الذي نفاه بشدة السوداني كمال شداد. وشنّ مراقب مباراة القاهرة هجوما عنيفا على تصريحات الشامي حول التقرير المقدم ل ''الفيفا'' والذي وصفه الشامي بقوله ''الأمر كأنه سيناريو مُعد مسبقا بين شداد وروراوة''. واصفا تصريحاته بأنها غير مسؤولة، مشددا على أنه أول مرة يسمع عن عضو بالاتحاد المصري اسمه محمود الشامي. وأبدى شداد دهشته من تشكيك عضو الاتحاد المصري في شهادته قائلا ''كيف للشامي أن يتحدث عن التقرير الذي قدمته وهو لم يكن موجودا في جلسة الاستماع''. عقوبات صارمة تنتظر الفراعنة وحدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 15 من أفريل المقبل موعدا لجلسة تحقيق في الأحداث التي سبقت مباراة مصر والجزائربالقاهرة. وستحدد الجلسة ما إذا كان الاتحاد المصري اتخذ الإجراءات الملائمة لتأمين سلامة البعثة الجزائرية، وفي حال التأكد من عدم توافر تلك الإجراءات فإنه سيتعرض لعقوبات شديدة ضد المنتخب المصري قد تصل إلى حد خوض مباريات دون جمهور أو حتى اللعب في بلد محايد.