استنكر مراقب مباراة الجزائر ومصر بالقاهرة، رئيس الاتحاد السوداني، كمال شداد، اتهامات عضو الاتحاد المصري محمود الشامي له بتحيزه ضد مصر لمصلحة الجزائر في شهادته التي أدلى بها في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا''· ونفى شداد الاتهامات التي تحدثت عن تحيزه للجزائر في شهادته حول تعرض حافلة المنتخب الجزائري للاعتداء قبل المباراة التي انتهت بفوز ''الفراعنة''، وتمخضت عن مباراة فاصلة بالخرطوم منحت ''الخضر'' بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، قائلاً في اتصال هاتفي ل ''العربية· نت'' ''شهادتي كانت أمام سمير زاهر ومحامي الاتحاد المصري، ولم يعترض أي منهما على تقريري عن حادث الاعتداء''· وأضاف رئيس الاتحاد السوداني ''طلبت من سمير زاهر وهاني أبوريدة إصدار بيان يستنكر ما حدث لبعثة المنتخب الجزائريبالقاهرة بوصفي مراقباً للمباراة، ويؤكدوا فيه أن الاعتداء جاء من مجموعة مارقة لا تمثل مصر بأي حال من الأحوال''، مؤكداً ''أن البيان كُتب فعلاً لكن لم يصدره الاتحاد المصري لأن الأمن المصري كان له رأي آخر''· وفيما يتعلق بالتقرير الذي قدمه رئيس الاتحاد السوداني، قال الشامي لصحيفة ''الحياة'' اللندنية إن شداد سرد تفاصيل في غاية الدقة خلال شهادته عن ''الاعتداء، لافتاً إلى أن شداد لم يكن موجوداً من الأساس في مكان الواقعة''· ورد شداد قائلاً: ''أنا ذهبت إلى الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب الجزائري، وعاينت حافلة البعثة الجزائرية، وتأكدت من الاعتداء بعد أن رأيت زجاج الحافلة مهشماً والدم داخل الحافلة وأثبت ذلك بكاميرا موبايلي، لافتاً إلى أن رئيس الاتحاد المصري اعترف بحقيقة ما حدث''· وشنّ مراقب مباراة القاهرة هجوماً عنيفاً على تصريحات الشامي حول التقرير المقدم ل ''الفيفا''، والذي وصفه الشامي بقوله ''الأمر كأنه سيناريو معد مسبقاً بين شداد وروراوة''، واصفاً تصريحاته بأنها غير مسؤولة ''أنا لست تاجر''، مشدداً على أنه لأول مرة يسمع عن عضو بالاتحاد المصري اسمه محمود الشامي· وأبدى شداد دهشته من تشكيك عضو الاتحاد المصري حول شهادته ''كيف للشامي أن يتحدث عن التقرير الذي قدمته وهو لم يكن موجوداً في جلسة الاستماع''· للتذكير، حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' يوم 15 أفريل المقبل موعداً لجلسة تحقيق في الأحداث التي سبقت مباراة مصر والجزائربالقاهرة، في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، والتي تعرضت خلالها الحافلة التي كانت تقل الفريق الوطني للرشق بالحجارة بعد خروجها من مطار القاهرة في طريقها للفندق·