تحيي فرقة »كاروسيشي« الإسبانية و''أمينوس الجزائرية'' حفلا فنيا يوم الخميس على الساعة السابعة والنصف صباحا بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، الحفل من تنظيم المركز الثقافي الإسباني بالجزائر وسفارة إسبانيا بالجزائر، ويدخل في إطار احتفالاتهما بترأس إسبانيا للإتحاد الأوروبي. بدأت فرقة كاروسيشي مشوارها الفني منذ عدة سنوات حيث أدّت العديد من الحفلات الموسيقية في عدة بلدان وهي مكوّنة من ثماني أعضاء ويؤدي أعضاء الفرقة موسيقى جاز مقترنة بغناء منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويتميز أسلوبها في الغناء بتناولها لمواضيع شعرية عن تركيبة الإنسان المعقدة في علاقاته سواء مع ذاته أو مع الآخر. وتحاول فرقة كاروسيشي من خلال أغانيها وتعاملها مع فرق أخرى التقريب بين مختلف الشعوب وتؤكد على فكرة أن التقارب بينها ممكن عن طريق الثقافة التي بإمكانها التوحيد بينها، وهذا على غرار تعاملها مع فرقة أمينوس، الجزائرية، التي تمثل وجها جديدا في المموسيقى بالجزائر، حيث يسعى أعضاؤها من خلال الأعمال الغنائية التي تقدمها أن تلج عالم الغناء بأسلوب جديد لكن بالإعتماد على التراث أي الموسيقى الشرقية والمغربية. والجزائرية خاصة الراي، حيث نجد في الألبوم الأخير لفرقة أمينوس، اعتمادها على مقاطع من إحدى أغاني ملك أغنية الراي في الجزائر، تمثل أعمال فرقة أمينوس الغنائية مزيجا بين التراث والعالمية، بين الأصالة والمعاصرة، وسيكون الحفل الذي ستقدمه فرقة ''كاروسيشي'' وأمينوس، مزيجا رائعا لثقافة البحر الأبيض المتوسط الغنية بتنوعها، والمميزة في أسلوبها باعتمادها على الأصالة والمعاصرة.