هي بيوت قصديرية (بالقرب من محطة الحافلات بعين النعجة)، وأخرى عبارة عن بنايات أنجزها المواطنون، عندما قصدنا هذه البيوت لفت انتباهنا تدهور وضعيتها لتصبح مصنّفة في خانة حمراء مهددة بالإنهيار في أي لحظة، هذه السكنات التي يتجاوز عددها 25 بناية وبيتا قصديريا، لا تحتوي سوى غرفة واحدة وعدد ساكنيها قد يصل إلى 10 أفراد. حين دخلنا إحدى الغرف كانت رائحة الرطوبة تنبعث بقوة أمّا جدران البنايات فقد طليت بالجير وهو ما يسبب أمراضا كثيرة كالحساسية التي تتطور إلى أمراض أخرى أكثر خطورة. أما سقف الغرفة فهو مغطّى بالبلاستيك والزنك لتفادي دخول مياه الأمطار إلى الداخل، بالإضافة إلى مشكل الكهرباء حيث تمكن بعض السكان الذين التقينا بهم من الإستعانة بالأعمدة الكهربائية للسكنات المحاذية لهم. أكد محدثونا أنه في كل مرة تتساقط فيها الأمطار يضطرّون إلى قضاء اليوم في الشارع خوفا من حدوث تكهرب في الأسلاك التي صغوها بأنفسهم لإدخال الكهرباء. كما عبر السكان عن استيائهم الشديد لهذه الوضعية مع افتقادهم لأدنى ضروريات العيش من بينها الغاز الذي يُعتبر أكثر من ضرورة في حياتهم اليومية. كما طالبوا السلطات بالإلتفات إليهم وإدراجهم في قائمة المستفدين من السكنات الإجتماعية ولو على المدى البعيد كما جاء في تصريحهم كون الحياة أصبحت صعبة في ظل هذه السكنات التي صنفت سابقا من طرف المراقبة التقنية للبناء. وحسب شهادة السكان فإنّ البلدية أصبحت لا تكترث بشكاويهم في الفترة الأخيرة بعدما كانت تكتفي بالوعود كونها كانت في مأمن تام عن إمكانية قيام هؤلاء السكان لأنّهم يجهلون ما إذا كانوا مبرمجين في قائمة الترحيل التي تباشرها الولاية مستنكرين عدم قيام البلدية حتى بإعلامهم إن كانوا معنيين أو غير ذلك وقد قرّر هؤلاء الإنتفاضة سلميا بإقرار جماعي تعليق لافتات تحمل شعارات تطالب بالترحيل ووصف المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات عساها تلفت انتباه كبار المسؤولين ممن يمرون عبر الشوارع المحاذية لهم لإجبار الوالي على تخصيص شطر من السكنات الإجتماعية لهؤلاء. وقد خلص محدثونا إلى مناشدة الجهات المعنية التدخل العاجل لإيجاد لحل مشكلتهم.