ووري جثمان الصحافية غنية مخوخ المعروفة باسم غنية الشريف الثرى امس بمقبرة عين بنيان وسط حضور غفير للزملاء واهل الصحافية ومسؤولين في الدولة.وحضر الى مقبرة عين بنيان رفاق غنية الذين لم يصدقوا رحيلها وهم الذين ألفوها نشيطة وصبورة ومحبة لعملها. وجاء لتشييعها وزراء في الحكومة من بينهم وزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال ووزير الاتصال ناصر مهل ووزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي ووزير الصحة جمال ولد عباس، كما شوهد حضور شخصيات كانت قد شغلت مناصب مسؤولية في الدولة من ابرزهم رئيس المجلس الشعبي الوطني الاسبق كريم يونس. ولم يصدق اهل المهنة ان الصحفية غنية التي ألفوا خفة روحها وحيويتها انها رحلت، ويقول زميل لها في القناة الثالثة للإذاعة الوطنية ان لا احد في القناة قادر على تعويضها حتى هو، واضاف ان حيويتها لا يملكها احد من زملائها وهو ما يجعلها فريدة من نوعها بين جيلها. ولم يستطع زوجها رغم مواساة الأصدقاء ان يتحكم في دموعه. والتحقت غنية الشريف بالرفيق الاعلى اول امس عن عمر يناهز 43 سنة، وقد عرفت الفقيدة بميلها إلى النقاش وتبادل الأفكار، حيث نشطّت عدة حصص منها ''ضيف التحرير''، ''مباشرة من البرلمان'' و''بكل صراحة''، وهي حصص لطالما استعرضت فيها القضايا السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، كما نشطت نقاشات حول قضية الصحراء الغربية. الفقيدة التي كانت رئيسة تحرير متخصصة، قضت كامل مشوارها المهني بالإذاعة الوطنية التي التحقت بها سنة ,1991 بعد حصولها على شهادة ليسانس في الأدب الفرنسي. يذكر أن فقدان غنية التي خلفت بنتا في الثانية عشر من العمر، يسجل بعد سنة من رحيل صحفيين اثنين من القناة الثالثة، وهما الفقيدان مريم ياسين ومحند ساعو، وهي من أبرز الكفاءات التي قدمت للإذاعة الجزائرية، وللوطن خدمات كبيرة.