تأخرت سفينة المساعدات الإنسانية الجزائر -غزة التي جهزتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالتنسيق مع الهلال الاحمر الجزائري، عن الوصول إلى ميناء العريش المصري كما كان مقررا لها يوم 30 أوت المنصرم، ورست يوم الخميس في الثالث من هذا الشهر. وكان ينتظر حسب ما اوضحه الدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في إتصال هاتفي معه للمستقبل من غزة، أن يتم تفريغ شحنة المساعدات أمس الجمعة كأقصى تقدير إلى أن العملية هي الاخرى تأجل تنفيذها إلى غاية اليوم السبت بسبب تعطل رافعة ميناء العريش المصري حسب ما تم تبليغه من مصالح الميناء وكانت سفينة المساعدات الجزائرية ''موجة'' وصلت ظهر أول أمس الخميس إلى ميناء العريش المصري بعد 14 يوما من إبحارها من ميناء الجزائر في 19 أوت ,2010 حيث وجدت في استقبالها وفدا من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مشكلا من نحو 5 أعضاء يضاف إليهم وفد من 30 عضوا وصل يوم الأربعاء الفارط وذلك قصد استكمال مختلف الإجراءات الإدارية والتقنية لتفريغ السفينة من حمولتها ونقلها إلى معبر رفح بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأكد الدكتور عمار طالبي مسؤول قافلة الجزائرغزة في وصول 30 شخصية جزائريه إلى مدينة العريش المصرية، مضيفا أن التنسيق جار مع جميع الجهات المصرية لتسهيل دخول المساعدات الجزائرية إلى القطاع حيث ما يزال أهل غزة في إنتظار مساعدات إخوانهم الجزائريين. وتجدر الإشارة إلى أن السفينة تحمل على ظهرها 60 حاوية مواد طبية وغذائية تتمثل في أجهزة سكانير وأجهزة تصفية الدم وأجهزة تصوير إشعاعي مختلفة، وأسرة كهربائية متحركة ومحطة تصفية المياه وغرفة للعمليات الجراحية كاملة التجهيز، وعدد من الأدوية وحوالي 600 كرسي متحرك وآلاف من حفاظات وحليب الأطفال والأدوات المدرسية ولعب الأطفال، وحوالى 1500 طن من مختلف المواد الغذائية كالحليب والمعلبات بأنواعها والسكر والأرز والطحين والحبوب الجافة والزيت. وقال اللواء ربان جمال عبد المقصود في تصريح لجريدة ''اليوم السابع'' المصرية ''... سيتم اتخاذ إجراءات تفريغ السفينة لنقل الحمولة إلى معبر رفح وإلى منفذ العوجة البري بوسط سيناء بواسطة الهلال الأحمر بشمال سيناء''.