قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور إن إدارته تعمل مع النقابات في تكتل واحد. وأوضح ولد قدور أمس عقب التوقيع على عقد الاستقرار و التطوير بين إدارة سونطراك والنقابات خلال الندوة الوطنية للمجمع أن اعتداء تيغنتورين الذي ضرب المنشأة الغازية سنة 2013 آلمنا كثيرا وشوه صورة الجزائر. وقد كشف وزير الطاقة أن عدد محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالوطن بلغ 107 محطة تنتج 19 ألف ميغاواط جاهزة للإستغلال "ما يجعل الجزائر تتفوق في هذا المجال على عدة دول".وأكد وزير الطاقة خلال تفقده لمحطة توليد الكهرباء بطاقة 1.163 ميغاواط بمنطقة تويفزة (20 كلم شمال النعامة)أن إستعمال السلسلة المدمجة في إنتاج الكهرباء (غاز وبخار الماء) وكذا تعميم محطات الطاقات المتجددة وإستعمال الطاقة الشمسية عبر حقول الإنتاج لشركة سوناطراك سيتيح على المدى البعيد إقتصاد حوالي 300 مليار متر مكعب من الغاز ما يعني حجم إضافي لاحتياطات البلاد يعادل 7 إلى 8 سنوات من الاستهلاك المحلي الحالي من الغاز. ونوه قيطوني على هامش زيارته لهذه المحطة التي سيوضع الشطر الأول منها لإنتاج الكهرباء بواسطة توربينات الغاز في جوان 2019 بالجهود المبذولة من طرف الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث شملت مشروع إنجاز هذه المحطة توليد الكهرباء بالنعامة بمواصفات عصرية والتي بلغت تكلفتها نحو 87 مليار دج. وأضاف الوزير أن قطاع الطاقة قطع "مراحل قياسية" في مجال تحسين نوعية الخدمة والرفع من قدرات الإنتاج والتخزين و التوزيع وتطوير منشآت الطاقة الكهربائية والتوزيع العمومي للغاز عبر كافة جهات الوطن. وبخصوص برنامج الطاقة المتجددة أبرز مصطفى قيتوني أنه يهدف "لإنتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء من مصادر متجددة كالطاقة الشمسية و الرياح على المدىين المتوسط والبعيد وسيمكن ذلك من إستحداث نحو 700 ألف منصب شغل". وأضاف أن تجسيد برنامج تعميم إنتاج الطاقات المتجددة عبر الوطن سيعرف"الإنطلاق قريبا في الإنتاج بإستعمال معدات وألواح وتجهيزات مصنعة في الجزائر"، كما أن تكاليف إنتاج الطاقات المتجددة أصبحت حاليا"أقل تكلفة "من السابق والمضي في هذا الإتجاه سيخفف العبء أيضا على الخزينة العمومية ، حيث أن الدولة تحمل على عاتقها حاليا مبلغ 11 دج من كلفة 1 كيلوواط من الكهرباء التي يستهلكها المواطن الواحد. وفي السياق نفسه، أكد الوزير بالنعامة أن العمل متواصل للرفع من القدرات في مجال الإستكشاف والتنقيب عن أحواض جديدة للمحروقات والذي سيمتد إلى شمال البلاد على مستوى عرض البحر. وأوضح قيطوني في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية لهذه الولاية أن الجهود تنصب حاليا أيضا"على تطوير آفاق جديدة لإنتاج الطاقة من أجل رفع طاقات الأنانيب الغازية وحجم نقل هذه المادة نحو أوروبا".وأبرز الوزير بأن التوجه نحو إستغلال الغاز الصخري يبقى خيار"لا مفر منه"بالنظر إلى دور هذا الأخير في التحكم في أسعار الطاقة عالميا والحاجة لتلبية عقود التصدير والطلب الداخلي لإستهلاك هذه المادة الطاقوية.