خلّف الرحيل المفاجئ للاعب والمسير السباق محمد بلخضر – شباق - ، الذي أسلم الروح لبارئه مساء أمس السبت بمستشفى سيدي عيسى عن عمره ناهز 58 سنة ، أسا و حزنا عميقين في صفوف أقاربه و أصدقائه و عشاق كرة القدم الحجيلية جمهورا و لاعبين و مسيرين ،الذين فاجئهم خبر وفاته خاصة وأن الراحل كان يستعيد عافيته تدريجيا ووضعه مستقر جدّا ووري جثمان لاعب الاتحاد الرياضي لعين الحجل والمسير السابق لفريق وفاق عين الحجل بلخضر محمد – شباق – الأحد ، الذي وافته المنية مساء السبت عن عمر ناهز 58 سنة ، ويعد الفقيد شباق من الوجوه الرياضية والاجتماعية المعروفة والمحترمة في عين الحجل بولاية المسيلة ، وقد بقي وفيا لفريق وفاق عين الحجل إلى آخر عمر من حياته، حيث قدم له الكثير تسييريا وساهم في تحقيق الصعود . وقد تقمص محمد بلخضر ألوان الاتحادي الرياضي لمدينة عين الحجل - المدرسة العريقة التي أنجبت عمور وبلخضر وغيرهم - كلاعب سنوات الثمانينات ، ليركز اهتمامه على المجال الرياضي والكروي ، حيث يعد لاعبا ومدافعا صلبا ، ابتعد عن كرة القدم سنوات التسعينيات – الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر - ، قبل أن يعود مجددا إلى محيط الكرة من بوابة تسيير عدة فرق من أهمها اتحاد عين الحجل ، أهلي عين الحجل وأخيرا وفاق عين الحجل ، من خلال إشرافه على تسييره رفقة مجموعة من أصدقائه أين ساهم بشكل فعّال هو ومن معه في تحقيق الصعود مع الفريق لثلاث مرات متتالية ، بداية من الولائي إلى الشرفي إلى الجهوي الثاني ثم الجهوي الأول . ورغم تقدمه في السن وتعدد التزاماته ، إلا أن محمد بلخضر بقي وفيا لوفاق عين الحجل ، ولم يتوان في خدمة النادي كمسير ، ناهيك عن مشاركاته المتعددة في إقامة دورات رياضية في كرة القدم محلية وجوارية ، حققت نجاحا وتميزا باهرا ، ومواقفه تتضمن أبرز محطات مسيرته الرياضية لاعبا ومسيرا ، من مرحلة التأسيس إلى مطلع الألفية الحالية . الأستاذ واللاعب السابق زيان عبد القادر : بدوره يرى اللاعب زيان عبد القادر الذي لعب إلى جانب المرحوم بنادي الاتحاد الرياضي لكرة القدم ، أن محمد بلخضر لم يكن لاعبا فقط ، بل كان انسانا ظاهرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، حتى بعد اعتزاله ، وما يزال رمزا من رموز التاريخ الرياضي لعين الحجل ، و بعد أن عدّد مناقب الفقيد ، اعتبر زيان وهو صديق وجار المرحوم ولعب إلى جانبه ، أن شباق كان من خيرة ما أنجبت كرة القدم الحجيلية في تاريخها ، حيث جمع بين الأداء الرفيع و الأخلاق الحميدة بالإضافة إلى التزامه الديني ، فهو أحد رواد المسجد العتيق ، ما جعله يحظى بالعطف من قبل الحجيليين عموما ، و والوسط الرياضي على وجه الخصوص الأستاذ والمدرب السابق مخلوف حمزة : عين الحجل تودع اليوم هرما من أهرامات كرة القدم الحجيلية ، مضيفا بتأثر كبير أن المدافع القوي والصلب كان يشكل رفقة كل من : بغدادي موسى وفلوس محمد وعمور عبد الله دفاعا حديديا ، وكان لاعبا من طينة فريدة ، حيث كان يتمتع بالأخلاق الحميدة و التسامح و الايثار و التواضع سواء داخل أوخارج الميدان