كشف أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال بتيبازة، كمال شنوفي، أن نتائج التحقيق الأولية أكدت عمدية الحرائق الأخيرة التي شهدتها بعض الغابات التابعة لإقليم الولاية، مشيرا إلى أنه تم الكشف عن هوية 25 شخصا متورطا بالفعل الإجرامي من داخل وخارج الوطن. وأوضح وكيل الحمهورية خلال تنشيطه لندوة صحفية ، أن المتورطين في الفعل الإجرامي يمكن تقسيمهم إلى أربع مجموعات، مبرزا أن المجموعة الأولى المتكونة من ثلاث أشخاص، حيث استعملوا قارورات غاز البوتان في إشعال النار بالإضافة إلى أخذ صور فوتوغرافية من الفاعل الرئيسي خلال قيامه بالجريمة، كما ضبطت أجهزة هاتف نقال في مكان سري لا يعلمه إلا الفاعل. ومن خلال التحريات تم معاينة رسائل نصية قصيرة التي تتم بينه وبين أطراف تقيم خارج الوطن. كما تم المطالبة من خلاله إلى تحديد هويته الكاملة بغرض تحويل أموال بالعملة الصعبة وهو ما تم فعلا من خلال التحقيق مع البنك "واسترن يونين".أما المجموعة الثانية، تتكون من ثمانية أشخاص حرضتهم المجموعة الأولى أضرموا النار عمدا ما أسفر عن وفاة شخصية وخلف خسائر عمومية وخاصة. وتتكون المجموعة الثالثة من خمس أشخاص قاموا بإشعال مساكنهم الخاصة من أجل الحصول على إعانات مالية من الدولة، كما تتشكل المحموعة الرابعة من ثلاث أشخاص حرضوا على الدعوة للتجمهر بهدف الإخلال بالسكينة والنظام العام للمواطنين عن طريق نشر الأكاديب والأخبار المغلوطة -يضيف المتحدث-.وأشار المصدر ذاته إلى أن المتورطين ضمن المجموعة الأولى تمت متابعتهم بجناية الأعمال التخريبيبة والمساس بأمن الدولة عن طريق إضرام النار. كما توبع المتورطين في المجموعة الثانية بجناية الأعمال التخريبية ووضع النار في أملاك الغير، بالمقابل تمت متابعة الأشخاص الخمس التابعين للمجموعة الثالثة بجناية الأعمال التخريبية وجناية وضع النار عمدا. وبخصوص المجموعة الرابعة، توبع المتورطون بتهم التحريض على التجمهر ودعوة المواطنين إلى الوقوف أمام المصالح الإدارية لخلق نوع من الفوضة واللاستقرار. وبالنسبة للأشخاص الست المتواجدين في حالة فرار، ذكر وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال أن أربعة منهم خارج الوطن أين صدر في حقهم أمر بالقبض الدولي ومتابعتهم بنفس التهم إضافة إلى التآمر والتخابر ضد اسقرار الدولة.