فريال حمو ، اسمٌ أطلّ في سماء الإبداع الأدبي ، طالبة جامعية وكاتبةٌ واعية مثقفة ، دخلت إلى الساحة وهي ترفع شعار "أكون أولا أكون" بمعنى أنها إمّا أن تقدّم كتابات رائعة ، قوية البنية سليمة السرد ، راقية الفكرة ، رائعة الأسلوب ، وإلا فلا يكون لها وجود بين كتاب وكاتبات جيلها من الكتاب الشباب في الجزائر ، ولأنها كانت قد عقدت العزم على أن ترفرف مغرّدة في سماء الفعل الإبداعي والثقافي الجميل الذي يجذب القراء ويشدهم ويجعلهم يسبحون معه في عالم الخيال الجميل ، فقد خرجت علينا فريال بمجموعة نصوص منشورة في عدة مجلات وطنية ودولية ، لاقت نجاحا كبيرا وقبولا رائعا من القراء . جاءت كتاباتها السردية قصصاً قصيرة أو خواطر - ، صوراً تتلاحق فتجسّد الهمّ الإنساني في مختلف أبعاده ، فهي حيناً تتحدث عن الحياة الاجتماعية ومتغيراتها وانعكاساتها وظروفها ، وأحياناً أخرى تخوض في تفاصيل التفاصيل للعلاقات الإنسانية المتولّدة في المجتمع الذي بدوره يعكس صورةً مصغّرةً للمجتمع العربي برمّته ، .. لكنّ ما يميّز كتابات الشابة الجامعية ذات 20 ربيعا ، هو الثراء الأسلوبي والمخزون اللغوي ، واستدعاء الخيال في آن واحد ، فإذا بشاعرية منسابة تلّون نصوصاً سردّية ، ليتداخل إبداع مبدعة وقاصة في نفَسِ كاتبة بإمكانيات أكاديمية في الأدب العربي رغم تخصصها العلمي – علوم الطبيعة والحياة - ، هذا التمازج الإبداعي تفرّدت به ، فعرفت كيف تستخدم أدواتها لتنطق إبداعاً وتميّزاً ، وهذا يوحي بأن ابنة عين الحجل تسير في حياتها ككاتبة صاعدة من نجاح إلى نجاح أكبر منه ، ومن خطوة نحو الرقي والسمو والرفعة إلى خطوة أفضل منها ، ومن جمال وروعة إلى أكثر جمالا وأكثر روعة ، وفي هذا مؤشر واضح قوي إلى أننا أمام كاتبة وقاصّة واعدة ينتظرها مستقبل مشرق وضاح في عالم القصة والخاطرة "فريال رابح حمو " فريال حمو ، مواليد 16 جويلية 2000 ، متحصلة على بكالوريتين ، طالبة جامعية بالسنة الأولى تخصص علوم الطبيعة والحياة/ جامعة الجزائر1 (بن يوسف بن خدة ) ، ابنة عين الحجل مدينة المواهب والإبداع ، .. قلمٌ مميز يرسم القصص رسماً ، ويصوّر لوحات فنية وأدبية .. بطقوسها وشخوصها التي خلقتهم لعالمها الخاص ، فتعيد سرد الأحداث واقعيّاً وخياليّاً ، وتنجح أيّما نجاح في هذا التمازج بين الواقعي والمتخيّل ، متكأة في ذلك كله على إرثٍ ثقافي ومعرفةٍ مُكتَسبةٍ و روحٍ فيّاضةٍ بالأحاسيس والمشاعر والإبداع.