سيصدر قريبا كتاب جامع « من بساتين الحياة » تحت إشراف المبدعتين الشابتين ، الكاتبة رميساء رويبي 17 سنة ، طالبة السنة الثانية ثانوي ، وشريكتها في العمل شبلي بثينة 21 سنة من ولاية سطيف بلدية العلمة ، طالبة جامعية سنة ثالثة ليسانس . العمل الإبداعي الجديد مجموعة قصص وخواطر خطّت بمداد أقلام شابة ، تحاول التأسيس من خلال هذا المشروع الثقافي الإبداعي لفكر إبداعي قيمي ذو أبعاد اجتماعية وإنسانية ، تحاكي حقيقة تراجع قيم النبل والإنسانية ، كتابات تفيض بالآلام والأوجاع ، هي قصص وخواطر تعالج أسئلة كثيرة موجعة تنكأ جراحات الواقع وتفتح نافذة الألمِ ، والإجابة عنها أشد إيلاماِ ، فالعين الراصدة لانكفاء مجتمعاتنا وتدهور أحوالنا المعيشية تجد أن الكثير من الظواهر السلبية بدأت تتنامى وتأخذ شكل سمات مميزة . من بساتين الحياة " ، ماذا يتناول هذا الكتاب ، أهم المواضيع والمحاور الرئيسية فيه ، القضايا الحساسة التي حاولتن معالجتها ؟ كتاب يضم في طياته ، قصص قصيرة بطابع اجتماعي ، مستوحاة من الواقع المر الذي نعيشه و المجتمع المعقد الذي نتوسطه ، احتضنت أسطره دموع فتيات اغتصبت حرياتهم و أحلامهم ، فتيات نخر الندم أجسادهن ، تجدون في كنفه سبيل كل شخص ظلم أخاه ، وشباب خانه وطنه و خارت قواه لمواجهة الحياة ، شباب غرقوا في بحر المعاصي ، انتحروا و هم أحياء ، كيف هي عاقبة كل من يظن أن لا أحد يحاسبه و نسي أن القدر يخبأ له ما لم يحسبه ، من فقر لظلم لحب لهجرة لاغتصاب تليها تقاليد ، أمل و قوة ، انكسار و نهوض . سبب التسمية " من بساتين الحياة " ، ممكن شرح المغزى من هكذا عنوان ، وماذا أردتن القول من خلالها ؟ ببساطة ، الحياة بساتين مملوءة بالورود التي تجسد الفرح ، بجانبها أشواك تجسد الحزن ، حتى قطرات الندى التي على أزهار الصباح توضح شيئا و هو الأمل ، ونحن حاولنا من خلال مولودنا الأدبي هذا سقي أزهار الشباب الذابلة بقطرات من الصبر والأمل والبركة لتزهر من جديد أيّ أنواع الكتابة تميلان إليها ، هل تجدن نفسيكما كاتبات تميل إلى لسان الحال أم التعبير عن الذات ومواقف الحياة ؟ نميل إلى حد كبير إلى فن الروايات الاجتماعية الدرامية الواقعية ، بطبيعة الحال إلى لسان الحال ، فما نعيشه في الوضع الراهن من قضايا اجتماعية تجعل المرء يحاول الغوص في أعماق الأحداث ويربط التفاصيل ويحلل ويسأل كأنه يحاول من خلال فضوله وضع النقاط على الحروف لبناء كلمات تصف جيلا راح ضحية التقليد الأعمى والآفات الاجتماعية والسذاجة ، وما إلى ذلك ....... أحيانا نتخيل نفسينا في معركة من الأفكار وأحوال المجتمع والقلم سيفي نحارب به كي أحقق الانتصار لو تتكلمن عن بداية فكرة إصدار الكتاب ، وهل هناك قصة ، أو موقف معين جعلكن تقررن تجسيد الفكرة على أرض الواقع ، ولماذا الخواطر والقصص تحديدًا ؟ الحياة صدف وأقدار وجمعنا القدر في كتاب بعد ما التقينا في كتاب جامع وكانت أحلى صدفة في الحياة ، نعم توجد العديد من المواقف التي تجعل المرء يحمل قلمه و يكتب عنها ، مواقف لا يمكن تجاوزها بسهولة أو تخطيها وكأن شيئا لم يحدث ، ومن خلال واقعنا وخيالنا نسجنا أفكارنا وبنينا مملكة من الكلمات علّها تكون نورا ووميضا وسط عتمة الحياة لكل كاتب بيئته الخاصة ليعانق يراعه وفكره قرطاس عشقه ، وعليه ما البيئة التي تكتبن فيها النصوص ؟ طبعا لكل كاتب بيئة ينتمي إليها ويلد من رحمها إبداعا ورسائل وكذا قضايا ، ونحن نميل إلى البيئة الاجتماعية المتحررة من عادات قديمة قتلت أحلام الحاضر، لكن لا تدنسها ، فالعادات والتقاليد جزء منا ، ونحن منها وننتمي إليها هل واجهتِكن أيَّة صعوبات في بداية مشواركن في الكتابة ؛ سواء من الأسرة أو المجتمع؟ لم نواجه ذلك ، لكن إن واجهنا سنمر على تلك الصعوبات لأننا عشقنا الكتابة و نحن لها أوفياء ، فهذا عالمنا ولا أحد سيحرمنا منه كيف تبلورت لديكن أن تستحضرن فكرة ومواضيع الكتاب ، وما هو إحساسكن وشعوركن قبل وأثناء وبعد تدوينكن لمعارفكن في تأثيث أحداث الكتاب التي تمزج بين الطابع الاجتماعي والأسلوب الأدبي في سرد مشاهدها ؟ تبلورت الفكرة على قصص واقعية من مجتمعنا الذي أفلت منه القيم و الأخلاق ، كذلك اتسخ بالآفات الاجتماعية.... كان شعورا رائعا حين بدأنا نفكر في كتابة كتاب مشترك بيننا يحمل أفكارنا وينقل رسائلنا إلى المجتمع ، بقينا على نفس الحماسة والشوق أثناء بناء الأحداث وترتيبها وخلق تكامل فيما بيننا ، أما بعد صدور الكتاب تملكنا شعور لا مثيل له ، ففكرتنا التي كانت مجرد حلم باتت واقعية بين يدينا. هل تفضلن كتابة الخواطر فقط ، أم أن كتابة القصة والرواية تراودكن بين الحين والآخر، أول مولود لنا كان عبارة عن قصة تليها خاطرة تلون الغموض الذي يلبس القصص ، طبعا تراود كل منا فكرة كتابة رواية تحمل موضوعات محددة، وستكون لنا أعمال مستقبلية روائية إن شاء الله ماهي طموحاتكن على الصعيد الشّخصي والإبداعي ؟ طبعا ، أن نصبح كاتبتين عالميتين إن شاء الله كلمة ترغبن في قولها أخيرا ؟ كل الشكر لمن ساندنا ، الشكر لوالدينا ، للأدعج و مكافأة القدر ، لصديقتينا ، لكل شخص يحلم