هبطت تسليمات شركة بوينغ الأميركية (BOEING) لزبائنها إلى أدنى مستوى خلال أكثر من 4 عقود، نهاية العام الماضي، في حين تسببت أزمة كورونا بتراجع نشاط السفر الجوي في الولاياتالمتحدة بأكثر من 60% خلال شهر نوفمبر الماضي. وأظهرت بيانات من شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، أمس أن تسليمات الطائرات إلى الزبائن انخفضت حوالي 60% في 2020، وهو أكبر هبوط في 43 عاما.ولم تسلم بوينغ في 2020 أي طائرات من طراز "787 دريملاينر" (Dreamliner).وأفادت البيانات بأن الشركة سلّمت 157 طائرة العام الماضي، من بينها 39 طائرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشملت 27 طائرة "737 ماكس" (Boeing 737 Max).وستدفع شركة بوينغ أكثر من 2.5 مليار دولار غرامات وتعويضات في تسوية مع وزارة العدل الأميركية بخصوص حادثي تحطم طائرتي 737 ماكس في إندونيسيا وإثيوبيا عامي 2018 و2019 على الترتيب، كانا أوديا بحياة 364 شخصا وتسببا في وقف تشغيل الطائرة.وتشمل التسوية -التي تسمح لبوينغ بتجنب المحاكمة- غرامة 243.6 مليون دولار وتعويضا لشركتي الطيران المعنيتين قيمته 1.77 مليار دولار، و500 مليون دولار لصندوق الضحايا.وقال ديفيد بيرنز القائم بأعمال مساعد وزير العدل في بيان قبل أيام، إن الحادثين "كشفا السلوك الاحتيالي والمخادع للعاملين في واحدة من كبرى شركات صناعة الطائرات في العالم". تقويض السفر الجوي من جهة أخرى، قالت وزارة النقل الأميركية ء إن عدد المسافرين الذين نقلتهم شركات الطيران في الولاياتالمتحدة انخفض 61% في نوفمبر مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، في وقت تواصل جائحة فيروس كورونا تقويض السفر الجوي. وهذا الانخفاض أقل قليلا من هبوطٍ بلغ 62% في أكتوبر الماضي.ونقلت أكبر 21 شركة طيران أميركية 28.5 مليون مسافر في نوفمبر، انخفاضا من 72.8 مليون مسافر في نوفمبر 2019. وهذا أدنى تراجع شهري منذ أبريل الماضي عندما هوى نشاط السفر الجوي إلى 3 ملايين مسافر، بانخفاض 96%.