أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، أن المرأة اليوم تتقدم بخطى ثابتة وهو باعث على الأمل. وقال شنقريحة في كلمته خلال إشرافه على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بوزارة الدفاع الوطني على شرف المستخدمات العسكريات والمدنيات لوزارة الدفاع الوطني، إنه يشيد بالمبادرات الحميدة، التي تقوم بها الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية في مجال إنصاف المرأة الجزائرية، إعمالا للإرادة العازمة للسلطات العليا للبلاد، على إشراك المرأة في جميع مجالات الحياة العامة، مناصفة مع أخيها الرجل، ودفعها قدما لإطلاق العنان لقدراتها، وإبراز مواهبها. وأضاف أن تلك الخطوات تهدف لجعل المرأة تقوم بالدور المنوط بها، في مجتمعها وفي مؤسسات الدولة، عبر مختلف الوظائف ومناصب المسؤولية التي تشغلها وللمساهمة بذلك في رقي وتقدم الجزائر. وأكد أن وجود المرأة في جميع الميادين اليوم يبعث على الفخر الكبير كونها تتقدم بخطوات ثابتة وواثقة، مضيفا بالقول: "لا تعرف التردد، على مسار تجسيد تطلعاتها المشروعة، بل تمضي قدما بجدارة واستحقاق، متسلحة بكل ما أوتيت من عزيمة وإرادة، وعلم ومعرفة، وقيم أخلاقية راقية، يحدوها في ذلك الأمل والتطلع إلى مستقبل أفضل لها ولمجتمعها. من جهة ثانية استحضر الفريق الصور الماضية بالاستشهاد بنضال النسوة في التسعينات، من خلال وقوفهن البطولي في وجه العنف الأعمى والإرهاب الدموي، "إني أحرص شديد الحرص بهذه المناسبة، أن أنحني إجلالا وإكبارا لكافة النساء الجزائريات الخالدات، اللواتي قدمن أرواحهن، في سبيل الحرية واسترجاع السيادة، وكل من ضحت وتصدت للإرهاب الهمجي، وساهمت في خدمة وطنها بوفاء وإخلاص، وفي الحفاظ على أمنه واستقراره. كما استذكر صورة الموقف الشجاع الذي وقفته مجموعة من المعلمات الباسلات، في ولاية سيدي بلعباس، حيث قررن متطوعات، تعويض في ظرف أسبوع، زميلاتهن اللائي تم اغتيالهن من قبل أيادي الغدر، على إثر عملية إرهابية جبانة، أودت بحياة ثلة من بنات الجزائر، وهن في ريعان شبابهن.