حقق رصيف الحاويات المستغل من طرف رصيف بجاية المتوسطي "بي .ام .تي" ( بجاية ميدرانيين ترمينال) على مستوى ميناء بجاية زيادة معتبرة في عدد الحاويات التي تم معالجتها خلال عام 2008. وأوضحت حصيلة سنوية لهذه المؤسسة المنبثقة عن شراكة جزائرية- سنغافورية أنه تم تحقيق رقم قياسي جديد من خلال معالجة 116.482 حاوية (بوحدة قياس 20 قدم) مقابل 100.050 خلال العام الذي قبله أي ما يعادل نسبة نمو مقدرة ب42ر16 بالمائة. كما يفيد المصدر ذاته بارتفاع في رقم أعمال "بي. ام. تي" بنسبة 3ر16 بالمائة مفسرا إياه بعدة عوامل من بينها وضعية الأسواق العالمية التي تميزت بانخفاض أسعار المواد الأولية و هو ما أدى -حسب ذات التوضيح- إلى انتعاش في حركة الواردات. وظهر هذا الانتعاش جليا خلال الثلاثي الأخير لعام 2008 حسب المصدر الذي يشير إلى حركة كثيفة خلال هذه الفترة من طرف المستوردين "الذين يظهر أنهم تعلموا الدرس بعد التجربة التي خاضوها نهاية 2007 و بداية 2008 إثر الارتفاع الكبير التي عرفتها بعض المواد سيما غبرة الحليب و الحبوب على وجه الخصوص". وقد اضطر الكثير منهم إلى الانسحاب من سوق الاستيراد إلى غاية السداسي الثاني من السنة الماضية. ويجدر الذكر في هذا الموضوع أن الاستفادة من هذا العامل (أي السياق الايجابي الذي ميز الأسواق العالمية) كان بفضل وضع سياسية تجارية "هجومية" سيما من خلال التعامل مع عدة وسطاء من بينهم الشركة الإيرانية "إي. ار.اس. ال" في الوقت الذي تجري فيه حاليا مفاوضات مع المتعامل التركي "أركاس" الذي ينقل سنويا حوالي 30 ألف حاوية باتجاه الموانئ الجزائرية. من جهة أخرى يرتقب خلال هذه السنة انجاز 130.254 وحدة بقياس 20 قدم ورقم أعمال بقيمة 5ر1 مليار دينار حسب تقديرات القائمين على هذه المؤسسة.