حققت ولاية غليزان خلال العام المنصرم إنتاجا يقدر ب1300 طن من السمك في إطار الصيد القاري على مستوى السدود الثلاثة للجهة حسب الإحصائيات المقدمة من طرف مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. وسجلت المنطقة مقارنة بسنة 2007 ارتفاعا "هاما" في إنتاج السمك المتشكل في غالبيته من صنفي "الشبوط الفضي" و"الشبوط ذو الفم الكبير" وهذا راجع بالدرجة الأولى الى الانخفاض المحسوس لمنسوب المياه المخزنة بسد "قرقار" بسبب نقص الأمطار مما تطلب وفي سباق ضد الزمن استخراج أكبر كمية من الأسماك تفاديا لنفوقها. واستنادا الى مديرية الصيد فان السمك المنتج من طرف ستة متعاملين مختصين في الصيد القاري قد تم تسويقه في ظروف ملائمة سواء محليا أو عبر ولايات الشلفووهران ومستغانم والجزائر العاصمة وبجاية وحتى منطقتي ورقلة وتندوف بجنوب الوطن. ومن جهة أخرى سيتعزز نشاط الصيد في المسطحات المائية العذبة بولاية غليزان مستقبلا بدخول 44 متعاملا اضافيا مرحلة النشاط بعدما استفادوا في الأونة الأخيرة من تكوين يتعلق بمختلف تقنيات الصيد الحديثة من أجل نيل شهادة "بحار مؤهل" وذلك بالتنسيق مع المعهد الوطني للصيد البحري وتربية المائيات المتواجد بولاية وهران. يذكر أنه قد تلقى هؤلاء المتربصين دروسا نظرية طيلة شهرين في اطار قسم خاص استحدث بدائرة وادي ارهيو وأشرف على تأطيره بيداغوجيا صيادون لهم تجربة في هذا النوع من النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى إطارات من المديرية الولائية للصيد البحري والموارد الصيدية لغليزان. وستشمل هذه الدورة التكوينية على شق تطبيقي سيشرع في تجسيده ميدانيا عن قريب على مستوى سد "قرقار" الواقع بتراب نفس الدائرة مما سيسمح للمستفيدين من هذه العملية بالحصول بفضل الشهادة الممنوحة على مختلف التراخيص القانونية المطلوبة لممارسة الصيد القاري وفي عرض البحر ضمن إطار منظم. كما شرعت مديرية القطاع حسب نفس المصدر في إجراء اتصالات مع وحدتين لتحويل وتعليب السمك بولايتي وهرانوورقلة حتى يتسنى إبرام هذه السنة اتفاقيات مع صيادي منطقة غليزان تمكنهم من ضمان تسويق منتوجاتهم. و تأتي هذه المبادرة الجديدة تضيف مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية تحسبا لمضاعفة إنتاج السمك بالجهة كتحصيل منطقي لارتفاع عدد المتعاملين الناشطين في القطاع.