كشف وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، أن الجزائر بصدد التحضير للقائمة السوداء أو القائمة السلبية تتضمن مجموعة المنتوجات العربية التي ستمنع من الدخول الى السوق الجزائرية في اطار انضمام الجزائر الى المنطقة العربية للتبادل الحر و أوضح الهاشمي جعبوب في تصريح له خلال اشغال اليوم الإعلامي حول المنطقة العربية للتبادل الحر أن الحكومة ستسهر على حماية الاقتصاد الوطني والمتعامل الجزائري من خلال الاجهزة وفرض الحواجز غير الجمركية التي تلجأ لمثل هذه الممارسات حيث دعا كل المتعاملين الى الاقتراب من اللجنة الفنية لتقديم شكاويهم والابلاغ عن المخالفات ومن بين المواد التي ستمنع بموجب القائمة السوداء السلع والمنتوجات الاسرائيلية السوق الوطنية عبر البلدان العربية من جهة أخرى أوضح الوزير أن انضمام الجزائر إلى مناطق التبادل الحر لا يزال في مرحلته الاولى البدائية مقارنة مع بلدان عربية أخرى مشيرا الى الاتفاقيتين الموقعتين من قبل منذ 2005 الاولى للتبادل الحر مع البلدان العربية في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر والثانية مع الإتحاد الأوروبي في إطار اتفاق الشراكة مقابل 11 اتفاقا بالنسبة للمغرب و 7 بالنسبة لتونس و 8 بالنسبة لمصرمن جهة اخرى كشف جعبوب ان الجزائر ستباشر مفاوضات في 2009 لدخول السوق المشتركة لدول إفريقيا الجنوبية و الشرقية و السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية.وفي موضوع آخر يتعلق بتنظيم نشاط الشركات الاجنبية بالجزائر فقد اكد جعبوب ان الجزائر بصدد صياغة اجراءات جديدة تلزمها بالتنازل عن 30 بالمئة من اجمالي رأسمالها لفائدة مؤسسات وطنية ناشطة في نفس القطاع الذي تستثمر فيه هذه الشركات وهو المرسوم الذي سيطبق على كل المؤسسات الأجنبية المقيمة بالجزائر التي تنشط في مجال استيراد المواد الأولية والبضائع والمنتجات الموجهة لإعادة البيع على حالتها، و أضاف ذات المسؤول أن المرسوم الجديد يرمي بالأساس إلى تطهير أحسن للتجارة الخارجية على أن يشمل المرسوم كل من المؤسسات المستوردة التي تنشط على مستوى السوق الجزائري أو تلك التي سيتم خلقها وهنا أشار الوزير الى ان هناك 1600 مؤسسة أجنبية معنية بالاجراء وستمهلها الدولة الى غاية الثلاثي الاول من 2009 للالتزام بهذا الاجراء.