عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة (أي قليلاً) قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أرأيت سكونك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: أقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) أخرجه أبو داود والترمذي. وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: (أيكم المتكلم بالكلمات؟) فأرم القوم (أي: سكتوا)، فقال: (أيكم المتكلم بها فإنه لم يقل بأساً؟) فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: (لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها) أخرجه مسلم. الشرح: يستحب للمصلي بعد أن يكبر تكبيرة الإحرام وقبل القراءة أن يثني على الله تبارك وتعالى بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أدعية الاستفتاح التي كان يقولها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع. الفوائد: - يستحب للمصلي أن يستفتح الصلاة بشيء مما ورد في أدعية الاستفتاح. - يستحب التنويع في الدعاء وعدم المداومة على دعاء معين حتى يأتي بكل ما ورد.