أكد أمس حسين عبيدي ابينيتيه سفير جمهوريه إيران الإسلامية بالجزائر ،بأن إيران لن تبخل على الجزائر بالتكنولوجيا إذا ما كان هناك الطلب الذي لم يتوفر إلى غاية الآن ، كما أوضح أن العلاقات الجزائريةالإيرانية من الجانب الإيراني ليس لها حدود ، ولها مستقبل يعد بالكثير من التطورات الاقتصادية ويوجد على طاولة الدراسات حاليا مشاريع هامة كمشروع البنك الايرانى ،ومشروع انجاز مصنع لصناعة السيارات كما ينتظر قريبا تدشين الخط الجوي بين إيرانوالجزائر ليكون محور ربط ،لعديد من النشاطات الاقتصادية بين البلدين . حيث تحدث السفير الإيراني خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر السفارة في بن عكنون عن الجزائر كشريك استراتيجي هام لجمهورية إيران الإسلامية ، مشيرا إلى أن هذه العلاقات انتعشت بصفة خاصة في الآونة الأخيرة وهناك تعاون مثالي بين البلدين يستمر بالتواصل نتيجة الزيارات الرسمية للوفود الوزارية من كلا الطرفين والتي تلت زيارة احمدي نجاد إلى الجزائر وبوتفليقة إلى إيران وكل ذلك يدخل في إطار دعم العلاقات بين البلدين التي هي جد مهمة لإيران وقد كان احمدي نجاد عبر عن هذا في وقت سابق بالقول بان "العلاقات الإيرانية مع الجزائر من الجانب الإيراني ليس لها حدود" وقد عززت كل هذا مستوى الشراكات الاقتصادية المرتفعة التي يجري العمل الآن على إرساءها . و على صعيد متصل السفير الايرانى نقص الدعاية والإشهار سببا مباشرا لتأخير الحاصل في انطلاق الرحلات بالخط الجوي المزمع تدشينه من الجزائر نحو إيران، والذي ينتظر أن يكون في المستقبل دعامة اقتصادية هامة، تفتح وتغذي آفاق اقتصادية واسعة ببن البلدين. والى ذلك ذكر السفير الإيراني بان مشروع انجاز مشروع لصناعة السيارات الإيرانية في الجزائر مستمر، وقد حاز على مبدئيا على الموافقة المبدئية في انتظار تقديم التقرير إلى الحكومة للفصل فيه بالقبول أو الرفض. بعد الانتخابات الرئاسية . وكذلك الأمر فيما يخص مشروع إنشاء المصرف الابراني في الجزائر الذي وضع هو الآخر على طاولة الوزارة الوصية في انتظار إشارات التنفيذ . وعلى صعيد الأحداث الدولية وخلفيات الموقف الايرانى تجاه إسرائيل والحرب على غزة ، فقد تهكم المتحدث على إسرائيل واسقط جانب الاهتمام عن كل مايتعلق بالكيان الصهيوني الذي يقع خارج دائرة المشاغل الإيرانية ،ولخص موقف بلاده في حكاية الفيل الذي عندما انتفض حدثته البعوضة" بأنه يزعجها فأجاب بأنه لا يعلم إطلاقا بتواجدها ." وعن حقيقة ما إذا كانت إيران قد قدمت الدعم العسكري لحماس في لحرب فقد فند السفير هذا الاحتمال جملة وتفصيلا وقال إذا كانت إيران متهمة بدعم الشيعة في لبنان فحماس سنية ثم إن هنية أجاب بالصورة التي أبطلت كل الأقاويل عن هذا الموضوع ونقل على شاشات التلفزيون العالمية صور حقيقية من أماكن صنع القنابل بكل تفاصيلها الدقيقة مؤكدا أن هذه الادعاءات التي تروج لها إسرائيل ماهي إلا مجرد تغطية أو محاولات لتعليق الفشل على جهات أخرى بعد أن استطاعت حماس بقوتها البسيطة وإيمانها القوي زعزعة آلة الحرب الإسرائيلية والتفوق عليها ،و أعطت بذالك للكيان الصهيوني وبعض الجهات العربية التي كانت ترجوا إنهاءها من الساحة السياسية دروسا قوية عندما حاربت التكنولوجيا والأسلحة الكيميائية المدمرة بأسلحة بسيطة و محلية .وعلى ذلك اعتبر ادعاءات إسرائيل بأن حماس تلقى الدعم من إيران مجرد أباطيل لتعليق الفشل الذريع الذي منى به جيش الاحتلال في غزة . كما اعتبر دور إيران" قاعدي" في أي عملية سلام بالشرق الأوسط ، ولا يمكن إغفال دورها في أي عملية سلام وهي تقدم الدعم والتعاون الايجابي لهذا كله ولكن ضمن أولوياتها كما ذكر بان بلاده هي من ضمن الدول القليلة التي وفت بالتزاماتها على ارض الواقع .كما انتقد حسين عبيدي بشدة بعض "الجهات العربية " التي كانت تقدم الدعم للسلطة الفلسطينية من اجل محاربة حماس ومحيها تماما من الخارطة السياسية ، وكذلك منع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء إلى القطاع المحاصر وقال أن بعض الجهات التي تقول أن حماس هي السبب في الحرب على غزة مشتركة فعلا في الهجوم على غزة الشعب. وهنا تحدث أيضا عن شعبية حماس الواسعة والانتفاضة الشعبية الواسعة التي كانت أيام قليلة فقط قبل الحرب للمطالبة بهنية رئيسا للسلطة . وعلى صعيد آخر وصف ذات المتحدث الانتخابات الإسرائيلية القادمة بالجافة حيث لايمكن أن تقدم للعرب والمسلمين أي جديد و الرئيس القادم لن يختلف عن السابق "مجرم يذهب ومجرم آخر يخلفه"و ذكر أن إيران إثناء الحرب على غزة أجرت العديد من التحركات الميدانية للبحث عن حلول وأرسل نجاد في هذا الإطار أكثر من 30 مبعوث إلى البلدان العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات فاعلة تجاه الوضع ومساعدة الفلسطينيين وبوتفليقة كان واحدا من المتجاوبين مع تلك المراسلات.