أكد السفير الإيرانيبالجزائر حسين عبدي أبياني على أن العلاقات الجزائريةالإيرانية عميقة في أصولها وروابطها ،وهذا دليل على الزيارات المتبادلة بين الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الإيراني أحمدي نجاد ، التي وصفت بالزيارات التاريخية كما أكد المتحدث باسم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بأن العلاقة بين البلدين ستعزز في مجالات أخرى مستقبلا وكشف حسين عبدي أبياني عن الشراكة الاقتصادية التي ستجمع بين البلدين وأهمها في الوقت الحالي سيكون على الصعيد الجوي إذ سيتم فتح خط جوي يربط بين الجزائر وطهران في الأيام القليلة القادمة خاصة أن الاتفاقية حضيت بموافقة من الطرفين ، كما أن هذا الخط سيفتح أفاق واعدة بين البلدين في مجال نقل المسافرين وحتى في مجالات أخرى ، كما أشار نفس المتحدث إلى الشراكة الجزائريةالإيرانية في مجال صناعة وتركيب السيارات حيث أكد على أن هذا المصنع الذي سيقام في الجزائر سيكون بمثابة القفزة النوعية لكلا البلدين ،وأشار إلى أن المشروع سيبدأ التنفيذ فيه عقب الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة ، حيث أن الجانب الإيراني قد بت في موافقته الكلية للمشروع منتظرا الضوء الأخضر من الجانب الجزائري لبدأ الجانب التطبيقي فيه. وكان هذا في إطار الندوة الصحفية التي عقدها السفير الإيراني أمس بمقر السفارة الإيرانيةبالجزائر بمناسبة العيد الوطني الثلاثين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث هنئ السفير الإيراني بهذه المناسبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على مواقفه الواضحة والجريئة ي كثير من قضايا الأمة الإسلامية والعربية وخاصة مشاركته الأخيرة ي قمة الدوحة بقطر التي اعتبرها سمة من سمات الرئيس الجزائري الذي قدم درسا هاما لكل عربي ومسلم . كما أشاد السفير بروح المقاومة والثورة الجزائرية إبان الاستعمار الفرنسي التي قال عنها بأنها مثل رائع لكل الشعوب العربية والإسلامية المقاومة وخاصة بالنسبة للشعب الإيراني الذي يعتز بهذه العلاقة مع الجزائر. وفي سؤال له حول الإشاعات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام خاصة الغربية حول تعاون إيران مع حركة حماس الفلسطينية وتمويلها بالمعونة والذخيرة ، أكد السفير الإيرانيبالجزائر بأن مثل هذه الإشاعات لا تهز شعرة من إيران مادامت مواقف إيران كلها واضحة للعيان وأمام النور وهذا ما يميزها عن باقي البلدان الإسلامية وحتى العربية ، حيث أشاد بحركة حماس التي اعتبر صمودها في وجه الحصار الذي فرضه عليها الكيان الصهيوني لمدة 18 شهرا بالإضافة إلى العدوان الهمجي على غزة ومحاولة إسرائيل اقتلاع جذور حركة حماس بكل وسائلها الهمجية لم يجد نفعا لأن إيمان مقاومين حركة حماس الفلسطينية بالله وبقضيتهم أكبر من أن تذلهم إسرائيل وتجتث جذورهم ،وواصل السفير حديثه عن حركة حماس بأنها ستعطي درسا قاسيا لإسرائيل وحتى لبعض الأنظمة العربية الموالية للكيان الصهيوني والأيام القادمة كفيلة بإبراز ذلك ، أما فيما يخص موقف إيران من قرار غلق معتقل عوانتنامو الذي قرره الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أكد المتحدث بأن قرار الغلق ليس بهذه الدرجة من الأهمية بل يجب تغيير سياسة عوانتنامو ،لان ما يحدث في غوانتانامو اليوم يحدث في معتقلات وسجون أخرى في العالم فتغيير السياسة أولى من الغلق.