أودع أمس الأول رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة لدى المجلس الدستوري. وقال أنه يسعى إلى اعتباره أول مترشح للاستحقاقات الرئاسية ومن خلالها إلى تجسيد طموحات حزبه الرامية إلى إقامة دولة العدل في ربوع جزائر الشهداء”. وأضاف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه أودع في ملف الترشح 1661 استمارة توقيع خاصة بالمنتخبين المحليين وأكثر من 96 ألف استمارة أخرى للمواطنين مشيرا إلى أن هذه التوقيعات تم جمعها الى غاية 25 جانفي الماضي. وكان تواتي قد أكد في وقت سابق أن حزبه كان السباق لجمع التوقيعات، وهو ما يعكس التزامهم بالحضور في كل المحافل و المحطات التي تتم فيها استشارة الشعب الجزائري.وعن برنامجه الانتخابي قال تواتي بأنه بسيط و واضح يعتمد على إرادة الشعب الذي يعد عنصرا أساسيا في بناء دولة قوية و حديثة.كما أكد السيد تواتي بأنه سيحرص في حال وصوله إلى سدة الحكم على تكريس النظام البرلماني الذي “يعطي القوة الشرعية للمنتخب الذي يعد الممثل المباشر للشعب تجسيدا للبعد الثوري لبيان أول نوفمبر” مضيفا بالقول “نريد جعل الشعب الجزائري السيد سلطة فعلية لا شكلية”.وقال المرشح أنه في حال رئيسا للبلاد سيعمل على إعادة النظر في موضوع الخدمة الوطنية التي يجب ان تتعدي الدفاع عن الوطن إلى العمل والمساهمة الفعالة في بناءه. وعلى هذا سيتجه تواتي في برنامجه إلى تركيز الخدمة الوطنية على التأهيل المهني و التمهين في حين لا يتجاوز التدريب العسكري ستة أشهر وبهذا يتمكن الجيش الشعبي الوطني من وجهة نظره من المساهمة في بناء و حماية الدولة الجزائرية في آن واحد. كما تحدث تواتي عن محاور أخرى تخص الجانب العلمي ،واصدر وعودا برفع المنحة الجامعية الى مستوى معتبر مع تعزيز إجراءات مرافقة الدولة للباحثين الجامعيين.و وعن رزنامة حملته الانتخابية أشار تواتي إلى أنه تم تسطير أربعة تجمعات شعبية كبرى إضافة إلى توقفات ب27 ولاية و هذا على مدار 19 يوما على أن تكون المحطة الأخيرة بالجزائر العاصمة كما هو معتاد..